مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة للجزيرة مباشر: سنسعى عبر محكمة العدل الدولية لترسيخ حق شعبنا في تقرير مصيره (فيديو)

قال السفير رياض منصور، المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، إن الموافقة على مشروع قرار فلسطيني يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي قانوني بشأن ما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يشكل ضمّا بحكم الأمر الواقع، يُعَد حدثا تاريخيا وإنجازا للفلسطينيين.
وأوضح في حوار مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، السبت، أن مشروع القرار يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري “حول احتلال طال أمده، وثانيا الآثار القانونية على حرمان الفلسطينيين من ممارسة حقهم لتقرير المصير بشكل كامل”.
وأشار إلى أن ثالث المطالب “تحديد أثر السياسات والممارسات الإسرائيلية على الوضع القانوني للاحتلال، والتبعات القانونية بالنسبة لجميع الدول والأمم المتحدة”.
وكانت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المعنية بإنهاء الاستعمار، وافقت على مشروع القرار الجمعة.
وحول توقيت طرح هذا المشروع، قال السفير الفلسطيني إنهم قرروا طرحه بالتزامن مع “عدوان الاحتلال في الضفة الغربية، وبعد النتائج الإسرائيلية في الانتخابات التي حظي فيها متطرفون بالمركز الثالث وحكومة متطرفة مقبلة. لذلك، ارتأينا أن هذه اللحظة المناسبة”.
وأكد منصور أنهم لا يكترثون كثيرا بالاعتراض الإسرائيلي على القرار الأممي “وماضون في كشف جرائم الاحتلال”.
الخطوة لا تكفي
من جهته، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي إنه متفائل بالخطوة الفلسطينية، لكنه طالب القيادة بأكثر من ذلك.
وقال البرغوثي إن على السلطة القيام بحملة عالمية لمقاطعة إسرائيل باعتبارها دولة عنصرية، بدلائل تقارير المنظمات الحقوقية الدولية.
وطالب بأن تتخلي السلطة عن المراهنة على المفاوضات مع إسرائيل، حيث وعدت بتنفيذ قرارات المجلس الفلسطيني وعلى رأسها إيقاف التنسيق الأمني.
وحث على الانضمام إلى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
قيمة معنوية كبيرة
بدوره، رأى خبير القانون الدولي ومدير منظمة (جوستيسيا) الحقوقية، الدكتور بول مرقص، أنه رغم عدم وجود قوة الإلزام للرأي الاستشاري المطلوب، أي عدم صدور قرار قضائي أو اللجوء إلى مجلس الأمن، فإن له قيمة معنوية كبيرة في القانون الدولي.
وأضاف “تُعَد الاستشارة رأيا صائبا وصحيحا علميا وحقوقيا، وبها كثير من الرصانة والتأثر، وهي كمنارة يُهتدى بها في سائر القضايا الدولية، وليست رأيا عاديا يُمَر عليه مرور الكرام إنما رأي مفصلي”.