نائب عربي سابق بالكنيست: حكومة نتنياهو ستكون أشد عنصرية ولا يوجد شريك إسرائيلي للسلام

قال سامي أبو شحادة، رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والنائب السابق بالكنيست، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة، نتاج أعوام من تدهور المجتمع اليهودي والإسرائيلي نحو اليمين واليمين الفاشي.
وأوضح أن زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش، وحليفه إيتمار بن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية”، هما أشهر شخصيات اليمين في البرلمان الإسرائيلي، ولديهما الآن أغلبية في الكنيست، بسبب الشرعية التي منحها لهما نتنياهو.
وأكد أن الحديث اليوم ليس عن أقلية هامشية في الخارطة السياسية الإسرائيلية، بل عن إجماع بين اليمين واليمين الفاشي في الكنيست.
وحققت كتلة نتنياهو المؤلفة من أحزاب يمينية ودينية فوزًا واضحًا في الانتخابات الشهر الماضي، لكنه واجه صعوبات أكبر مما كان متوقعًا في إتمام الاتفاقات مع شركائه. وسيرأس نتنياهو واحدة من أقوى الحكومات انتماءً لليمين في تاريخ إسرائيل.
وسيتولى بن غفير، مسؤولية الشرطة بوصفه وزيرًا للأمن، في حين سيكون لسموتريتش سلطة واسعة في السماح بتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

عنصرية وعنف.. ولا سلام
وتوقع أبو شحادة مزيدًا من العنف والعنصرية من قبل الحكومة الإسرائيلية “التي سبقتها أيضًا حكومة صهيونية دينية برئاسة نفتالي بينيت”.
وأوضح أن الحكومة بشكلها الحالي تعد استمرارًا للتدهور الإسرائيلي، مشيرًا إلى “وجود خطورة كبيرة جدًّا على كل ما هو عربي وفلسطيني”.
وأضاف أن “كل من يتحدث عن محادثات سلام يكذب على نفسه وعلى الجمهور. لا يوجد شريك إسرائيلي لأي عملية سلام تقابل الحد الأدنى من توقعات أي قائد فلسطيني”.
وقال النائب السابق في الكنيست إن نتنياهو استطاع بفضل الاتفاقيات الإبراهيمية، أن يصل إلى العالم العربي بدون الفلسطينيين، ودون الحاجة إلى الوصول إلى اتفاق تسوية معهم قبل ذلك.
وتابع “من يشكل الحكومة الإسرائيلية أعلن بشكل واضح أنه لا توجد دولتان بين النهر والبحر.. إذن لا يوجد من يتحدث مع الفلسطينيين”.
فرصة للفلسطينيين
وقال أبو شحادة إن “هناك فرصة تاريخية أمامنا كشعب فلسطيني، للكشف عن الوجه الحقيقي لإسرائيل وأحزابها الصهيونية المختلفة التي تحمل فكر (الترانسفير) والتمييز العنصري تجاه كل ما هو عربي وفلسطيني”.
وأضاف “سيكون من الصعب على نتنياهو تفسير العنف والعنصرية”، مشيرًا إلى أهمية عمل الفلسطينيين بشكل مهني على الساحة الدولية.