ليلة ساخنة في الشيخ جراح.. قمع المقدسيين بالحجارة والغاز وعضو كنيست متطرف ينقل مكتبه إلى الحي (فيديو)

أعاد عضو الكنسيت (البرلمان الإسرائيلي) المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، افتتاح مكتبه في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي والمتضامنين معهم واعتقال عدد منهم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأنه قبيل إعادةِ افتتاح المكتب، بدأ المستوطنون المتطرفون بالاحتشاد في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحي والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
وناشد أهالي الحي، المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة، الوصول إلى الحي من أجل الدفاع عن بيوتهم وعن عائلاتهم قبل زيارة بن غفير.
وشهد حي الشيخ جراح مساء أمس السبت، ليلة ساخنة بعدما اعتدى عشرات المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال، على عائلة سالم وأهالي الحي، وقامت شرطة الاحتلال برش غاز الفلفل الحارق على وجوههم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق شديدة وحروق، بينهم مسنون ونساء وأطفال، كما أصيب بعض الشبان بشظايا القنابل الصوتية.
نداء استغاثة للعالم
ووجهت العائلة نداء استغاثة للعالم أجمع ولكل من يستطيع الوصول إلى الحي، لتوفير الحماية لهم.
وقالت المواطنة المسنة فاطمة سالم “نحن خائفون أن يتم إحراقنا داخل بيوتنا”.
وذكرت المصادر أن عائلة سالم تسلمت قرارًا نهائيًا من سلطات الاحتلال بتهجيرها قسرًا من منزلها، أي أن استيلاء الاحتلال على المنزل وطرد العائلة منه قد يحدث في أي لحظة.
رشق بالحجارة
كما ألقى المستوطنون الحجارة تجاه المواطنين ومركباتهم ومنازلهم في الحي، بحماية من شرطة الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز صوب الأهالي الذين خرجوا للتصدي لاعتداءات المستوطنين بحقهم.
وأفادت الوكالة الرسمية أن المستوطنين حطموا زجاج عدد من المركبات في الحي على مرأى من شرطة الاحتلال.
وأضافت أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين ومنازلهم.
عضو كنيست متطرف ينقل مكتبه إلى الحي
في سياق متصل، أعلن عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) المتطرف إيتمار بن غفير عن نيته نقل مكتبه إلى حي الشيخ جرّاح “اليوم الأحد” بذريعة “توفير الحماية للمستوطنين”.
وقال بن غفير إنه “سيقوم بنقل مكتبه إلى الحي في حال عدم حصول المستوطنين على الحماية من الشرطة”.
وما زالت عشرات العائلات في حي الشيخ جرّاح تواجه خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي، في الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق سكانه في محاولة لتهجيرهم.
اعتقال مقدسيين
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي بأن “المواجهات اندلعت بين سكان الحي العرب واليهود تخللها إلقاء حجارة باتجاه الشرطة، وذلك بعد إعلان النائب بن غفير افتتاح مكتبه البرلماني في الحي اليوم”، وتحديدًا في منزل عائلة يهودية زعمت أنه شب فيها حريق أثناء مواجهات أمس.
كما أفادت -نقلًا عن بيان لشرطة الاحتلال- بوقوع العديد من الإصابات، بالإضافة إلى تعرّض أحد السكان العرب للدهس، واعتقال 5 أشخاص، لكن مركز معلومات وادي حلوة بالقدس المحتلة أكد أن عددهم 7.