على أبواب القدس.. قوات الاحتلال تفجر قنبلة صوتية في وجه طفلة من ذوي الاحتياجات (فيديو)

الطفلة الفلسطينية منور برقان في المستشفى بعد اعتداء قوات الاحتلال عليها (منصات التواصل)

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، على الطفلة الفلسطينية منور برقان في باب العامود، بقنبلة صوتية ألقتها على وجهها.

وهرع مواطنون فلسطينيون لإسعاف الطفلة -التي يبلغ عمرها 11 عامًا وهي من ذوي الاحتياجات الخاصّة- ونقلوها إلى سيارة إسعاف بمساعدة شباب من الهلال الأحمر.

وفي هذا السياق، أصابت قوات الاحتلال أيضا رضيعًا خلال الاعتداء على الأهالي في منطقة باب العامود المؤدية إلى البلدة القديمة، وهي المنطقة التي شهدت إحياء عشرات الآلاف من الفلسطينيين لذكرى الإسراء والمعراج، في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة.

واعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية، بشكل وحشي على فتاة فلسطينية في حي باب العامود بمدينة القدس المحتلة، ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن 3 جنود من شرطة الاحتلال اعتدوا بوحشية على الفتاة.

وأضافوا أن أحد جنود الاحتلال صفعها على وجهها عدة مرات، وجثم فوقها ليشلّ حركتها، وقالوا إن بعض الجنود سحلوا الفتاة على أحد المدارج في باب العامود، وقام آخرون بإبعاد الفلسطينيين الذين حاولوا تخليصها من بين أيديهم.

وخلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي هلعًا وسط الأهالي الذين قصدوا المسجد الأقصى رفقة أطفالهم لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج الدينية.

وأُصيب عشرات من المواطنين بينهم طفلان، واُعتقل آخرون خلال اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وهجومها على الأهالي، كما اعتقل 23 بينهم فتاتان، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر بالقدس إن طواقمها تعاملت مع 37 إصابة تم نقل 8 منها إلى المستشفى، مشيرة إلى أن بين المصابين طفلا عمره 6 أشهر أُصيب بقنبلة صوت في الوجه، وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة أُصيبت أيضا بقنبلة صوت في الوجه، نقلت على إثرها إلى المستشفى.

وشهدت المنطقة ومحيطها استنفارا لقوات الاحتلال التي اعتدت على الأهالي والأشخاص الموجودين بالمنطقة ورشتهم بالمياه العادمة.

وكانت باحات المسجد الأقصى المبارك قد غصّت منذ الصباح الباكر بآلاف المواطنين الذين شدّوا الرحال إلى المسجد إحياءً لذكرى الإسراء والمعراج.

وقالت الوكالة الفلسطينية إن باحات المسجد الأقصى ومصلياته المسقوفة شهدت حضورًا كبيرا للمصلين الذين شاركوا في الاحتفالية التي أعلنت عنها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

ورفع شبان مقدسيون علم فلسطين في باحات المسجد الأقصى، كما توشّح الأطفال بالعلم والتقطوا صورًا لهم عند صحن قبة الصخرة المشرفة.

وقد شهدت البلدة القديمة ومحيطها استنفارًا لقوات الاحتلال التي انتشرت للتضييق على تحركات المواطنين في أسواق البلدة القديمة.

وذكرى الإسراء والمعراج يوم عطلة رسمية في الأراضي الفلسطينية تُغلق فيه المؤسسات التعليمية أبوابها وكذلك المؤسسات الرسمية الفلسطينية.

ويحرص الفلسطينيون على إحياء هذه الذكرى في الأقصى، لكونه المكان الذي أُسرِي بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام إليه، ومن المسجد بدأت رحلة المعراج.

ووزع فلسطينيون الحلوى على المصلين، الذين توافدوا إلى المسجد. والتقط العديد من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، صورًا تذكارية عند مُصلّى قبة الصخرة المشرفة والمسجد القِبلي المسقوف.

وشهدت المحال التجارية والأسواق في البلدة القديمة بالقدس، نشاطًا ملحوظًا، وسار فلسطينيون في أزقة البلدة القديمة في طريقهم إلى المسجد الأقصى وهم يرددون نشيد “طَلع البَدرُ علينا”.

وفي منطقة باب العامود المؤدية إلى البلدة القديمة، تجمع آلاف الفلسطينيين، ومعهم عشرات السياح الأتراك، ورددوا الأناشيد الدينية ومن بينها “طلع البدر علينا”.

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى القدس دون الحصول على تصاريح خاصة ولكنّ العديد من العائلات تمكنت من شق طريقها إلى المدينة منذ ساعات الصباح.

وشهدت الحواجز الإسرائيلية المحيطة بمدينة القدس ازدحامًا منذ ساعات الصباح ولكن كثيرًا من الفلسطينيين لم يسمح لهم بالمرور. وشهدت البلدة القديمة ومحيطها استنفارًا لقوات الاحتلال للتضييق على الوافدين إلى المدينة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان