“كنت حابة أرجع أمشط شعراتها”.. مقدسية تبكي عند قبر والدتها التي توفيت وهي في الأسر (فيديو)

لحظات مؤثرة عاشتها الأسيرة الفلسطينية المحررة إيمان الأعور على قبر والدتها التي توفيت وهي في سجون الاحتلال.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا تجلس فيه الأسيرة المقدسية على قبر والدتها باكية عقب الإفراج عنها.
خبر كالصاعقة
وعن كيفية تلقيها خبر وفاة والدتها وهي في الأسر داخل سجون الاحتلال، قالت إيمان “كان باب الزنزانة مغلقا، ولم أنتبه إلى شريط الأخبار على التلفاز، وكنت مصابة بكورونا ومحجورة مع البنات”.
وأضافت “جاءتني إحدى الأسيرات وقالت لي لا ندري كيف نخبرك؟ قلت خيرًا، فنزلت دموعها، قلت لها أمي، فاحتضنتني وقالت لي عظم الله أجرك، فنزل الخبر علي كالصاعقة”.
“تمنيت أن أمشط شعرها”
وعن مشاعرها وهي في الأسر بعيدة عن والدتها قالت إيمان “كنت خائفة عليها وكنت دائما أسأل الله وأتمنى أن أخرج لأراها كنت حابة أرجع أمشط شعراتها.. كنت حاننتلها”.
وأضافـت “صنعت لها مسبحة من الخرز بيدي لتسبّح عليها كانت تحب المسابح”.
فرحة حزينة
وعن معاناة الأسرة قالت إيمان “الأصعب أننا جميعًا لم نجتمع معها سوًيا، لآخر لحظة كنت أنا المفقودة بينهم، دائما أحد من أولادنا أو أسرتنا في السجون والمعتقلات التي فرقتنا، ولكن الحمد لله على كل حال وربنا يجعلنا من الصابرين”.
وعن فرحتها بالخروج من سجون الاحتلال قالت إيمان “فرحة الحرية حزينة، فرحة بدموع”.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت عن الأسيرة إيمان الأعور من بلدة سلوان بالقدس، أمس الأحد، وذلك بعد قضائها 22 شهرًا في سجون الاحتلال.
واعتقلت إيمان الأعور في 17 من يونيو/حزيران 2020، وفقدت والدتها خلال الأيام الماضية وحرمها الاحتلال من وداعها.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4500 أسير، بينهم 32 أسيرة، ونحو 180 طفلًا، حسب نادي الأسير الفلسطيني.