القدس.. اقتحام جديد للأقصى وسط تأهب أمني إسرائيلي والمقاومة تتعهد بالرد (فيديو)
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات “الهيكل المزعوم” بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، وحاولت إخراج المصلين من باحاته تهيئةً لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية، وفرضت حصارًا على المصلى القبلي.
واعتلى القناصة أسطح المسجد الأقصى والبنايات المجاورة له، وأطقلت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي على نوافذ المصلى القبلي باتجاه المحاصرين، وعرقلت عمل الطواقم الطبية والصحفية الموجودة في باحات المسجد، واعتدت على المصليات في صحن قبة الصخرة وسط تكبيرات المرابطات.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال منعت الشبان ممن هم دون سنّ الـ25 من دخول الأقصى، وأغلقت محيط شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس، تزامنًا مع اقتحام المستوطنين للمسجد.
وانتشر المستوطنون في باحات المسجد بأعداد كبيرة، وأدوا طقوسًا “تلمودية” عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصابت يوم أمس 17 فلسطينيًّا واعتقلت 18 آخرين، خلال اقتحامها المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين والمعتكفين فيه.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من باحات المسجد الأقصى الداخلية بعد ساعات من محاصرة المصلين الفلسطينيين المرابطين فيه، وذلك لتأمين اقتحام مئات المستوطنين ساحات المسجد.
وكانت جماعات استيطانية قد دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة ويستمر أسبوعًا.
فصائل المقاومة تتوعّد
من ناحيتها، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى، مشيرةً إلى أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تدفع الأوضاع نحو “الانفجار الشامل”.
كما حذّرت حركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال الإسرائيلي من استمرار انتهاكاته للمسجد الأقصى، وحمّلته المسؤولية الكاملة عما يجري هناك، ودعت أهالي القدس والداخل المحتل إلى الحضور الدائم في المسجد الأقصى لحمايته من الاقتحامات.
حائط البراق.. وتأهّب أمني
في المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز نشر منظومات القبة الحديدية في الجنوب، خشية إطلاق صواريخ من غزة.
وقالت إن شعائر “عيد الفصح اليهودي” ستقام صباح اليوم عند حائط البراق بالبلدة القديمة في القدس، وسيشارك فيها عشرات الآلاف من اليهود، وإنه تم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان سير المراسم وحماية المشاركين فيها.
وفي الداخل المحتل، أعلنت القائمة العربية الموحدة الأحد تعليق مشاركتها في الحكومة الائتلافية التي يرأسها نفتالي بينيت، بسبب أعمال العنف في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس.
وفي الضفة الغربية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الحرم الإبراهيمي أمام المصلين تمهيدًا لاقتحامه من قبل المستوطنين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
وذكرت مديرية أوقاف الخليل لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال أغلقت الحرم الساعة العاشرة ليلة أمس، ويمتد الإغلاق لمدة يومين. واعتبرت الإغلاق تعدٍ سافر على حرمة الحرم، واعتداء استفزازي على حق المسلمين بالوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
تغطية صحفية: "المعتكفون في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى يطرقون على أبوابه تزامناً مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى" pic.twitter.com/3fHhsVhfNt
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) April 18, 2022
وأصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في بلدة اليامون غرب جنين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن إصابتين حرجتين بالرصاص الحي في الرأس والرقبة، وأخرى في الظهر، وصلتا إلى مستشفى ابن سينا التخصصي.
وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابًّا، كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بينهم طفل، إثر مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وداهموا العديد من المنازل وفتشوها في حي السمودي.