بسبب منشور.. توجيه تهمة “الإرهاب” لممثلة فلسطينية من عرب 48

تواجه ممثلة فلسطينية من عرب إسرائيل اتهامات من بينها “التحريض على الإرهاب” بسبب منشورات لها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أعربت فيها عن تضامنها مع قطاع غزة وفق ما أكدت وزارة العدل الإسرائيلية، اليوم الأحد.
وكانت ميساء عبد الهادي (37 عامًا) التي تعيش في مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر اعتقلت الأسبوع الماضي لأيام عدة، وتم إطلاق سراحها إلى حين المحاكمة.
ونشرت عبد الهادي في صفحتها على موقع “فيسبوك” صورة لجرافات تهدم السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل عندما بدأت حماس عملية “طوفان الأقصى”.
وأرفقت عبد الهادي الصورة بعبارة “دعونا نتبع أسلوب برلين”، في إشارة إلى سقوط جدار برلين الذي كان يفصل بين ألمانيا الشرقية والغربية عام 1989.
وعبر حسابها على “إنستغرام”، نشرت الممثلة صورة لسيدة إسرائيلية مسنة تم اختطافها من قبل عناصر “حماس” إبان الهجوم، وكتبت على الصورة “هذه الحجة بمغامرة حياتها” إلى جانب رموز ضاحكة.
واعتبرت وزارة العدل أن قصص عبد الهادي التي يتابعها أكثر من 27 ألف مستخدم على المنصة، التي “عبّرت من خلالها عن تعاطفها وتشجيعها ودعمها للأعمال الإرهابية”، يمكن أن تتسبب في ظل هذه الظروف في ارتكاب عمل إرهابي.
كما وجّهت المحكمة لعبد الهادي تهمة “الانتماء لمنظمة إرهابية”.
ميساء عبدالهادي ممثلة من عرب 48 اعتقلتها اسرائيل امبارح و اجبرواها تتصور تحت علم اسرائيل و تعمدوا تصويرها في الحجز لإذلالها لمجرد انها نزلت بوست دعمت فيه غزة .. اللي حصل مع ميسا دا يفضح صورة اسرائيل الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط
نتمني الحرية لميسا في اقرب وقت pic.twitter.com/sZ6qL8vnAp— السينما المصرية خارج الرقابة (@Eg_Cinema_OOC) October 25, 2023
وبحسب بيان الوزارة فإن التهم الثلاثين الموجهة للممثلة أمام المحكمة في الناصرة هي ذاتها التي يتم توجيهها لمتهمين آخرين في قضايا مماثلة منذ اندلاع الحرب.
وميساء هي جزء من العائلات الفلسطينية التي بقت في أراضيها عند احتلال إسرائيل لفلسطين عام 1948، وخضعوا لحكم دولة الاحتلال، وأُعطوا الجنسية الإسرائيلية أو الإقامة الدائمة.
ويتعرض عدد من عرب الـ48 والفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بشكل يومي للطرد من العمل أو السجن بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضامن مع قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 23 يومًا.
ويشكّل العرب المتحدرون من الفلسطينيين الذي بقوا في أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، حوالي 21% من سكان إسرائيل.