نصر الله يعلن استخدام أسلحة جديدة ضد إسرائيل ويتعهد “بمواصلة العمل”

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، السبت، إن الحزب استخدم أنواعا جديدة من الأسلحة، وقصف أهدافا جديدة في إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، وتعهد بأن “يواصل العمل” على الجبهة الجنوبية.
وهذا هو الخطاب الثاني لنصر الله منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وفي أول خطاب له قبل ثمانية أيام، قال إن هناك احتمالا لتحوّل القتال على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة.
وذكر نصر الله اليوم أن هناك “ارتقاء” في عمليات حزب الله على طول جبهته مع إسرائيل. وأضاف في خطاب بثته محطات التلفزيون “ارتقاء كمي على مستوى عدد العمليات وحجم الاستهدافات، وأيضا ارتقاء على مستوى نوع السلاح”.
وأضاف أن الحزب استخدم صاروخا يُعرف باسم البركان، يحمل ما يتراوح من 300 إلى 500 كيلوغرام من المتفجرات، وأكد استخدام طائرات مسيّرة مسلحة لأول مرة.
وأوضح نصر الله أن الحزب استهدف أيضا بلدة كريات شمونة بشمالي إسرائيل للمرة الأولى، ردا على استشهاد ثلاث فتيات وجدّتهن في وقت سابق من هذا الشهر.
وتعهد باستمرار القتال قائلا “نحن في هذه الجبهة نواصل العمل”.
ويطلق حزب الله كذلك مسيّرات استطلاعية، قال نصر الله إن عددها قد يصل إلى ثلاث يوميا “وبعضها يصل إلى حيفا وعكا وصفد”، موضحا أن بعضها يعود ومعه الصور المطلوبة، وبعضها الآخر تتصدى له إسرائيل بالقبة الحديدية وحتى طائرات إف 16 وإف 35.
ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 70 من مقاتليه، كما استُشهد عدد آخر من المدنيين.
لكن القصف المتبادل اقتصر إلى حد كبير على المناطق الحدودية، وقصف حزب الله في الغالب أهدافا عسكرية.
من جهته، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، حزب الله من تصعيد القتال على الحدود، مضيفا أن ما تفعله إسرائيل في غزة يمكن أن تفعله في بيروت.
وقال غالانت للجنود في مقطع مصور بثته قنوات تلفزيونية إسرائيلية “حزب الله يجر لبنان إلى حرب قد تندلع”.
وتابع “إنه يرتكب أخطاء، ومن سيدفع الثمن في المقام الأول هم المواطنون اللبنانيون. ما نفعله في غزة يمكن أن نفعله في بيروت”.