مسعفون في غزة يروون للجزيرة مباشر أثر شُح الوقود وانقطاع الاتصالات على عملهم (فيديو)
يقف شح الوقود وانقطاع الاتصالات واستهداف الاحتلال عوائق عدة أمام المسعفين في غزة خلال عملهم، ما يؤثر بشكل سلبي على تقديم الإغاثة الطبية العاجلة للجرحى جراء قصف قوات الاحتلال المستمر على غزة.
وقال نسيم حسن ضابط الإسعاف في مستشفى ناصر للجزيرة مباشر، الجمعة: “نواجه أزمة حقيقة في التواصل مع المرضى خاصة مع انقطاع الاتصالات والإنترنت ما يحول دون استلام نداءات استغاثة من المواطنين رغم استمرار القصف الإسرائيلي للمدنيين وسقوط شهداء وجرحى”.
وأكد حسن وجود أزمة وقود أثرت بشكل سلبي على عملهم، موضحا أنهم قبل نفاذ الوقود كانت سيارات الإسعاف تجوب غزة في رحلة بحث عن الجرحى.
وبين أن الغبار المتصاعد جراء القصف ودوي الانفجارات كانا دليلهم للوصول إلى الجرحى ومحاولة تقديم الدعم الطبي السريع.
وناشد حسن المرضى محاولة الوصول إلى المستشفيات عبر وسائل النقل الممكنة لطلب المساعدة، حتى يتسنى للطواقم الطبية تقديم الرعاية الطبية العاجلة، مطالبا من لديه المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية بتقديمها لمساعدة الجرحى لحين وصول سيارات الإسعاف.
بدوره قال فايق أبو جامع، المسعف في مستشفى ناصر، إن طواقم الإسعاف في حالة عمل مستمرة، ولكن شح الوقود وانقطاع الاتصالات يؤثر بشكل كبير على عملهم.
وأوضح أن أجهزة اللاسلكي في سيارات الإسعاف – والتي تعد وسيلة التواصل بين المسعف والمستشفى – لا تعمل، مؤكدا أنه في حال قصفهم من قبل قوات الاحتلال لن يسمع بهم أحد.
وأشار فايق إلى أن الأمر يزداد صعوبة مع حلول الظلام، إذ تنعدم الرؤية تماما فلا يمكنه رؤية زملائه المسعفين.