“الحرب بتقتلك مش بس بالصاروخ”.. يوم في حياة نازح فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها (فيديو)

“الحرب بتقتلك مش بس بالصاروخ”.. هكذا عبّر الفلسطيني إبراهيم أبو خاطر، البالغ من العمر 52 عامًا، عن حجم المعاناة التي يعيشها رفقة عائلته جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
فبعد نزوحه رفقة 19 فردًا من أسرته إلى إحدى مدارس الأونروا، عبّر إبراهيم في حديثه للجزيرة مباشر، عن العديد من الصعوبات التي يواجهها في حياته اليومية، خاصة فيما يتعلق بأساسيات الحياة من طعام وشراب ومأوى.
ولم يتمالك إبراهيم نفسه حيث ذرفت دموعه عند سؤاله عن رسالته للعالم. وبصوت جمع بين اليأس والإرهاق، طالب العالم بأن يغيّر نظرته إلى غزة وأهلها، وختم جملته قائلًا “احنا تعبنا كثير!”
وجلس إبراهيم داخل حطام أحد المساجد التي لم تسلم من القصف الإسرائيلي، وبينما كان يُعد بعض الطعام على نار الحطب، تحدث لكاميرا الجزيرة مباشر، عن صعوبة الحصول على الطعام في ظل الحصار المفروض على غزة.
ويلجأ إبراهيم رفقة زوجته إلى ما وصفها بالأساليب البدائية في إشعال النار باستخدام الحطب، لطبخ الأكل له ولعائلته، في ظل انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي وعدم توافر غاز الطبخ.
وأشار إبراهيم أيضا إلى انقطاع المواد الغذائية من المحلات التجارية، مضيفًا أنه يعتمد فقط على الأساسيات البسيطة التي توفرها وكالة الأونروا.
وبالإضافة للصعوبات الحياتية التي يعانيها رفقة عائلته، أشار إبراهيم في حديثه عن التأثيرات الصحية التي يعاني منها بسبب الطبخ على الحطب، وقال “أنا إنسان أعاني من مرض ضغط الدم، والطبخ على النار سبب لي مشاكل تنفسية”.
ولا تنتهي معاناة اللاجئين داخل هذه المدارس فقط في توفير الطعام، فقد تحدث إبراهيم عن صعوبات عدة تواجه النساء داخل صفوف مدارس الأونروا، مشيرًا إلى وجود ما بين 70 إلى 75 شخصًا داخل صف واحد، ما يؤدي إلى اضطرابات عديدة في النوم، بسبب النقص الحاد في عدد المراتب والأغطية، حيث يتم التناوب في النوم كل 4 أو 5 ساعات بين سيدة وأخرى.