“أبوس إيد وراس اللي يطلعني برّه أعالج بنتي”.. مرضى غزة ينشدون العلاج في الخارج (فيديو)

أوضاع صحية صعبة يعيشها الجرحى الفلسطينيون في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، فأعداد المصابين في المستشفيات تفوق الطاقة الاستيعابية بالإضافة إلى النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ووجود عدد كبير من الحالات الحرجة التي تتطلب نقلًا فوريًّا إلى الخارج لإجراء عمليات جراحية.
الجزيرة مباشر رصدت هذه الأوضاع الصحية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأجرت لقاءات مع عدد من المصابين والأطباء الذين أجمعوا على صعوبة الوضع الصحي في المستشفى مع النقص الشديد للإمكانات، ووجود العديد من الحالات الحرجة التي تتطلب علاجًا في الخارج.
حمدي إياد -من سكان حي الزيتون- أحد هؤلاء المصابين الذين التقتهم الجزيرة مباشر، إذ قال إنه نُقل إلى المستشفى هو وعدد من أقاربه بعد استهداف منزلهم في غارة إسرائيلية.
وأضاف إياد أنه اكتشف بعد نقله إلى المستشفى أن أطرافه قد بُترت، وطالب بضرورة سفره إلى الخارج لتركيب أطراف صناعية واستكمال العلاج.

“أنا بدي أبوس إيده وراسه اللي يطلعني برّه أعالج بنتي” بهذه الكلمات المؤثرة ناشد محمد ربحي المسؤولين ضرورة خروج طفلته شذى للعلاج في الخارج بعدما فقدت قدمها بعد إصابتها بإحدى القذائف.
وأضاف ربحي أنه بعد نقل ابنته إلى المستشفى، قرر الأطباء بتر إحدى قدميها وتركيب شرائح بلاتين في الأخرى، مؤكدًا أن هناك ضغطًا شديدًا على المستشفى، وعندما سأل أحد الأطباء أخبره بأن لديه 130 حالة بينما طاقة المستشفى الاستيعابية 30 فقط!
من جانبه، أوضح الدكتور عبد ربه الأطرش، مدير قسم التخدير والعناية المركزة بمجمع ناصر الطبي، أن المستشفى استقبل عددًا كبيرًا من المصابين منذ بداية الحرب، مما اضطرهم إلى فتح 5 غرف للعناية المركزة.

وأوضح أن عدد الأسرّة في غرفة العناية يبلغ 40 سريرًا وهي مشغولة تمامًا، وأكد أن مجمع ناصر الطبي يعاني نقصًا شديدًا في عدد الأسرّة وأجهزة التنفس الصناعي وأدوية التخدير والمضادات الحيوية.
وحذر الأطرش من كارثة صحية وشيكة في المجمع، مطالبًا في نهاية حديثه بضرورة تسهيل سفر المرضى للعلاج في الخارج، وذلك بسبب نقص الإمكانات لديهم، لأن معظم الإصابات لديهم حرجة وتحتاج إلى مدة طويلة لإعادة التأهيل.