ناشطتان أمريكية وبلجيكية تتحدثان للجزيرة مباشر عن أسباب مشاركتهما في الإضراب من أجل غزة

استجابت دول عديدة لدعوة نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إضراب شامل يوم الاثنين 11 ديسمبر/كانون الأول في كافة دول العالم للمطالبة بوقف فوري للعدوان الاسرائيلي على غزة.
ولقي الاضراب صدى واسعا في الأردن ولبنان وموريتانيا والجزائر وقطر وتركيا، حيث أغلقت محال تجارية عديدة أبوابها تضامنا مع غزة. كما أعلن بعض المشاهير، العرب والغربيين، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي انضمامهم إلى الإضراب.
دعمًا لغزة.. القدس المحتلة تشارك في الإضراب العام العالمي#إضراب_شامل_يوم_الإثنين | #القدس | #غزة pic.twitter.com/e8FbQA8clQ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 11, 2023
في فلسطين عم الإضراب محافظات الضفة الغربية كافة، بما فيها القدس، باعتباره رسالة من الشعب الفلسطيني لأصحاب القرار في كل دول العالم بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
من بين من شاركوا في هذا الإضراب الناشطة البلجيكية فلوخ مايكلسون وقالت في مقابلة مع الجزيرة مباشر “نريد أن نظهر دعمنا للفلسطينيين الذين لديهم الحق في العيش بحرية وسلام”.
أعلن مجلس الوزراء اللبناني، أمس الأحد، إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد اليوم الاثنين ضمن حراك عالمي يدعو إلى إضراب حول العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، كما أعلنت كذلك القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية الإضراب الشامل اليوم.
وأطلق… pic.twitter.com/FgXc3vonnX— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 11, 2023
وأضافت فلوخ “لدينا علم فلسطيني في حديقة منزلنا مرفوع منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر لنعبر أنا وزوجي وأولادي، عن تضامننا مع فلسطين. لدينا لافتات بعبارة فلسطين حرة منذ زمن بعيد. نريد أن نعبر عن مساندتنا للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وفي كل مكان. فلسطين حرة.”
وكانت فلوخ زارت الضفة الغربية عام 2010، وتعرفت على المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال. بعدها قررت أن تصبح مناصرة للشعب الفلسطيني، وناشطة للدفاع عن حقوقه. وبسبب نشاطها في بلجيكا ضد الاحتلال، تعرضت للاعتقال في إحدى زياراتها لفلسطين، وسجنت لعدة أيام في السجون الإسرائيلية قبل ترحيلها بقرار من سلطات الاحتلال ومنعها من دخول فلسطين مرة اخرى.
تغطية صحفية: "نصرة لغزة … المحال التجارية في العاصمة البلجيكية بروكسل تشارك في الإضراب الشامل العالمي". pic.twitter.com/7Gj7BFjtfP
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2023
بدورها شاركت ليندا كوهين، أمريكية يهودية، ومؤسسة منظمة فرع الزيتون للتجارة العادلة في ولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية، في الإضراب بإغلاق محلها التجاري الذي تبيع فيه منتجات فلسطينية خاصة زيت الزيتون ومشتقاته.
وقالت كوهين للجزيرة مباشر “شاركت في الإضراب العالمي تضامناً مع الفلسطينيين وكل الناس في كافة أنحاء العالم الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، ويرفضون الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الجاري حالياً في غزة. الإضراب للمطالبة بإنهاء الاحتلال، ومن أجل حقوق متساوية للجميع. من أجل حقوق الإنسان لجميع الناس”.
وقالت كوهين إنها تجد صعوبة حتى في التنفس، وتفكر في حرمان أكثر من مليوني شخص من الغذاء والماء والكهرباء والدواء وحرية الحركة.
وقالت إنه “عندما أعلنت إسرائيل عن هذه الخطة اعتقدت أن دول العالم ستجتمع على رفض تنفيذ هذا التهديد. لا يعلم كثيرون أن إسرائيل سيطرت على كل مقومات الحياة في غزة منذ 16 عاماً على الأقل”.
وتاريخيا شكل الإضراب الشامل أداة نضال للشعب الفلسطيني تعززت في ظل الاحتلال الإسرائيلي، تعبيرا عن الغضب واحتجاجا على الانتهاكات. وكان الإضراب الأول في أبريل/نيسان عام 1936 احتجاجا على سياسات الانتداب البريطاني آنذاك وتحيزه لليهود.