مرصد حقوقي يكشف “فظائع إنسانية” ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة

آثار تجريف جيش الاحتلال لمستشفى كمال عدوان في غزة
آثار تجريف جيش الاحتلال لمستشفى كمال عدوان في غزة

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن “فظائع إنسانية” ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد حصاره لـ9 أيام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي غزة.

ودعا المرصد في بيان، السبت، إلى فتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بدفن مصابين ومواطنين فلسطينيين وهم أحياء في ساحة المستشفى.

وقال المرصد الأورومتوسطي (مقره في جنيف) إنه تلقى شهادات وشكاوى من طواقم طبية وإعلامية، تؤكد أن الجرافات الإسرائيلية دفنت فلسطينيين أحياءً في ساحة المستشفى قبل انسحابها صباح اليوم.

وأكدت أنه “كان بالإمكان مشاهدة أحد الجثامين على الأقل وسط أكوام الرمال، مع تأكيد مواطنين أنه كان مصابًا قبل دفنه وقتله”.

وأوضح المرصد أن فرقه تواصل توثيق ما جرى في المستشفى، بما في ذلك المعلومات عن قتل أحياء ومصابين بدفنهم في ساحة المستشفى، مشددًا على ضرورة “فتح تحقيق دولي في مجمل ما شهده المستشفى من انتهاكات فظيعة، استهدفت المرضى والنازحين والطواقم الطبية” على مدار الأيام الماضية.

وأبرز البيان أنه “بعد أيام من الاعتداءات المتكررة والحصار، نفذت جرافات الجيش الإسرائيلي صباح السبت عمليات تجريف داخل المستشفى، ودمرت بالكامل الجزء الجنوبي منه، قبل أن تنسحب منه مخلفة دمارًا هائلًا”.

وقال المرصد إن “الفظائع التي اقترفتها القوات الإسرائيلية في مستشفى كمال عدوان امتداد لهجمات الجيش الإسرائيلي المتكررة على المرافق والطواقم ووسائل النقل الطبية ضمن سياسة ممنهجة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هدفت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني”.

“قطط تنهش جثث الشهداء”

وكان الصحفي الفلسطيني أنس الشريف قد أفاد بأن “عشرات النازحين والمرضى والجرحى دُفنوا تحت التراب وهم أحياء”.

وذكر أن “جرافات الاحتلال داست خيم النازحين في ساحة المستشفى بكل وحشية”.

وتابع الشريف “رأيت القطط تنهش جثامين الشهداء في ساحة المستشفى”.

“كارثة إنسانية”

وقال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش إن القوات الإسرائيلية “تعمدت إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء مع أجواء البرد الشديد، واعتدت على الكوادر الطبية”.

وأضاف البرش “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب كارثة إنسانية، وحوَّل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وتعمَّد إذلال الكوادر الطبية والجرحى”.

وتابع “جيش الاحتلال دمر الجزء الجنوبي لمستشفى كمال عدوان، وقمع الطواقم الطبية”.

وأشار البرش إلى أن “12 طفلًا ما زالوا داخل الحضانات في المستشفى دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم”.

وذكر أن القوات الإسرائيلية تعمدت استهداف سيارات الإسعاف في المستشفى ومحيطه.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان