تبجيلا لشهداء غزة.. مهد المسيح تلغي احتفالات عيد الميلاد (فيديو)

يأتي عيد الميلاد في فلسطين هذا العام مع استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وفرض الاحتلال حصارًا وإغلاقًا على محافظات الضفة الغربية.

وكانت كنائس فلسطين قد أصدرت قرارًا باقتصار أعياد الميلاد لهذا العام على الشعائر الدينية فقط، تعبيرًا عن الغضب الشعبي جرّاء مجازر الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة.

وفي زيارة لمنزل عائلة الفلسطيني أمجد خير -فنان ناشط في ترتيل الترانيم الميلادية في فترة عيد الميلاد- عبَّر عن عدم مشاركته في أي نوع من الاحتفالات احترامًا لأرواح الشهداء، بمشاركة أطفاله الثلاثة الذين زينوا شجرة الميلاد لهذا العام بعلم فلسطين والكوفية الفلسطينية، تعبيرًا عن الحالة الوطنية السائدة في هذه الأوقات.

وأضاف خير في مقابلة خاصة للجزيرة مباشر “بداية نترحم على الشهداء من أبناء شعبنا في قطاع غزة، أرواح الشهداء الغاليين على قلوبنا جميعًا، الذين يقدمون الكثير لهذا الوطن، ونتمنى أن يكون هناك وقف فوري للحرب، وفي ظل الأعياد المجيدة، لا نستطيع إلا أن نقف معهم وأن نلغي احتفالاتنا، وأن تقتصر المشاركة على الأقداس في الكنائس والصلوات التي فيها ندعو لهم بالرحمة”.

وفي وصفه لمشهد ساحة وكنيسة المهد في هذه الأيام خلافًا للسنوات السابقة التي كان فيها اكتظاظ بالزوار، لكنها اليوم فارغة، علّق بالقول “ونحن في هذه الأيام أيام الميلاد المجيد عندما نذهب إلى كنيسة المهد وساحة المهد التي كانت مكتظة بالسياح سابقًا، والآن لا يوجد لدينا زوار ولا يوجد عندنا حجاج ليحتفلوا بميلاد السيد المسيح”.

وأكد خير استمرارهم في الدعاء لعودة الحياة إلى طبيعتها، وأن تنهض فلسطين، موضحًا أن وطنهم غالٍ عليهم ولن يفرّطوا فيه “ولن نترك أهلنا في غزة”.

ويرتل خير “في مغارة صغيرة وُلد طفل فقير بشّر العالم بفرح عظيم، خلّص العالم من حزنه وأوجاعه، بيت لحم صار فيها حدث كبير وفرح كبير وأمل كبير”، ترتيلة ميلادية تصف أمنيات الشعب الفلسطيني المسيحي، وآمالهم بعودة الفرح إلى حياتهم مع حلول ذكرى ولادة يسوع المسيح.

ويعتقد أمجد أنه يستطيع من خلال الفن إيصال صوت بيت لحم وصوت فلسطين إلى الخارج.

وعن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في قطاع غزة، قال خير إنها محاولات لمنع نقل الصورة إلى العالم، وتُذكّره بحادثة استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة، الذي تأثر بخبر استشهادها ورثاها بكلمات من أحرف اسمها قائلًا “شيرين اسمك بالسما محفور، شهيدة الكلمة الحرة تعلى على الجبين، روحك الطاهرة جمعت إسلام ومسيحيين، يا أمي، يا أمي، يا أختي دمك ما بيلين، نورك الساطع نورك الساطع يا عروس فلسطين”.

واختتم رسالته بأمنيته بوقف الحرب على غزة “ونتمنى أن نستعيد الحياة الجميلة لأن فلسطين شعبها يحب الحياة، ولو أننا لا نحب الحياة لما وصلنا إلى هنا، وكان من الممكن أن تضيع فلسطين منذ زمن، لكن نحن نحب فلسطين ونحب الحياة”.

وزار أمجد خير كنيسة المهد في بيت لحم مع أفراد عائلته، وأدّوا الصلاة ورفعوا الدعوات بأمنياتهم بوقف الحرب على غزة، وأن يحل السلام على أرض فلسطين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان