زوجة عميد الأسرى الفلسطينيين تروي ما تعرّض له من انتهاكات وتعذيب خلال الأيام الماضية (فيديو)

كشفت أمان نافع، زوجة عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم أسير في العالم نائل البرغوثي، ما تعرّض له في الأيام الأخيرة من ضرب وانتهاكات خلال نقله بين السجون.
وذكرت خلال مقابلة مع الجزيرة مباشر، الاثنين، أن محاميته زارته الخميس الماضي وأطلعتهم على بعض تفاصيل ما جرى له.
وقالت “نائل كان موجودًا في سجن عوفر مع عدد من الأسرى، وفجأة جاء قرار بنقله مع 6 أسرى. يقول نائل في إفادته إن القرار جاء من مكان أعلى من إدارة السجن لأنه في العادة يُنقل الأسير لسبب”.
وأضافت أنه طوال مدة انتقال الأسرى من سجن عوفر غربي رام الله، حتى سجن جلبوع شمالي إسرائيل، تعرّض نائل والأسرى الذين كان يرافقونه لضرب مبرح.
وأوضحت أنهم ضُربوا بقسوة “لدرجة أن نائل سالت منه الدماء، وبعد ذلك أدخلوا عليهم الكلاب”، مشيرة إلى عدم وجود سبب لكل هذه الانتهاكات سوى عقاب الأسرى.
وكشفت عن استشهاد عدد من الأسرى داخل سجون الاحتلال منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة.
وقالت إن نائل ضُرب على الرأس والصدر وفي كل جسده، ولم يراعِ الاحتلال أنه بعمر 66 عامًا، ومن ثم “رموهم بغرفة بدون مؤهلات للحياة، وأخذوا ملابسهم وأبقوا عليهم بلباس خفيف رغم برد الشتاء، وأعطوهم القليل القليل من الطعام”.
وأشارت إلى أنها تحاول منذ أشهر عدة زيارة زوجها الأسير، لكن الاحتلال يضع العراقيل ويمنعها من الزيارة.
وفي وقت سابق الاثنين، نددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالممارسات “اللاأخلاقية واللاإنسانية” التي صدرت من إدارة سجون الاحتلال بحق الأسير البرغوثي “دون إعطاء أي اعتبار لكبر سنه أو لحالته الصحية، أو حتى للسنوات الطويلة (44 عامًا) التي أمضاها في الأسر حتى اليوم.
وقالت الهيئة إنه وفقًا لزيارة محاميتها له قبل يومين “تعرّض نائل للضرب القاسي والمبرح بالهراوات وأعقاب البنادق على جميع أنحاء جسده، وتركزت الاعتداءات على منطقة الصدر والأضلاع، مما تسبب في إصابته بكسور ورضوض، واستمر الاعتداء عليه قرابة 3 ساعات”.