يقيمون منذ أسابيع أمام المعبر.. مصريون عالقون في رفح يطالبون بالسماح لهم بدخول بلدهم

يقضي العشرات ممن يحملون جوازات سفر وبطاقات تعريف مصرية أيامهم ولياليهم أمام معبر رفح، انتظارا لأن تسمح لهم السلطات المصرية بالخروج من قطاع غزة إلى مصر.
وكان كثيرون ممن يحملون الجنسية المصرية غادروا منازلهم في غزة هربا من القصف الإسرائيلي، وتوجهوا إلى معبر رفح أملا في دخول الأراضي المصرية، واضطروا للإقامة بالقرب من المعبر، غير أن إقامتهم طالت لأسابيع دون أن يتمكنوا من المرور من المعبر.
ووصف حسام الدين حافظ أحد العالقين عند معبر رفح لوكالة (أسوشييتد برس) الأمريكية معاناته وأسرته بقوله “ننام على المقاعد أمام معبر رفح منذ 25 يوما لكن لا نرى حلا لمشكلتنا. في كل يوم وكل أسبوع تصدر قوائم المسافرين الذين سمحت لهم السلطات المصرية بالمرور عبر المعبر، لكن نفاجأ بأنهم ليسوا مصريين، بل يحملون جوازات سفر فلسطينية. نحن مصريون ونحمل جوازات سفر مصرية وولدنا في مصر، فلماذا يتعاملون معنا بهذا الشكل؟ نريد العودة لبلدنا لنتابع أعمالنا فيها.. نريد العودة لوطننا”.
وتشكو آلانا عمر أنها وأختها ووالدتها المريضة ما زالوا عالقين عند الحدود رغم أنهم جميعا يحملون جوازات سفر مصرية، وأضافت “لا نملك مالا لنشتري الدواء لأمي المريضة. لا يساعدنا أحد. يتوجه أخي للسفارة يوميا ووعدته السلطات بوضع أسمائنا على قوائم المسموح لهم بالسفر لكن لم يحدث شيء. ولدنا في مصر ولم نعش أبدا في ظل الحروب.. نريد السفر إلى مصر”.
وأصبح معبر رفح هو المعبر الوحيد المتاح للخروج من غزة أو إيصال المساعدات إليها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
واستشهد أكثر من 21 ألف فلسطيني، بينهم مصريون، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة، بينهم 60% من النساء والأطفال، وأصيب آلاف آخرون بجراح.