أطلقوا النار عليه أمام أولاده.. مرصد حقوقي يكشف تفاصيل إعدام قوات الاحتلال لمسن فلسطيني في غزة

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مسنًا فلسطينيًّا بإطلاق النار عليه خلال محاولته شرح طبيعة الإعاقة التي يعاني منها أبناؤه بعد اعتقالهم من منزلهم في مدينة غزة.
وأفاد المرصد في بيان له، الجمعة، أنه تلقى معلومات بأن قوة إسرائيلية طلبت من سكان بناية سكنية للمسن كامل محمد نوفل (65 عامًا) وهو موظف متقاعد في وكالة “الأونروا”، في حي الشيخ رضوان في غزة، بالخروج من البناية.
وبالفعل خرج السكان وهم إلى جانب المسن المذكور زوجته فاطمة جميل تمراز (63 عامًا) و3 من أبنائه وزوجاتهم وأبنائهم وأغلبهم من ذوي الاحتياجات الخاصة (صم وبكم، وضعف نظر)، وعددهم جميعًا 23 شخصًا منهم 9 أطفال أصغرهم بعمر 4 أشهر.
وبعد محاولة احتجازهم من الجنود الإسرائيليين وعدم تمكنهم من السير وفق تعليمات الجيش لإعاقة بصرية ليلية يعانون منها مما استدعى من المسن نوفل أن يشرح للجنود باللغة العبرية التي يجيدها، أن أبناءه حسام (40 عامًا) وأحمد (36 عامًا) ومحمود (32 عامًا) وابنته وفاء (31 عامًا) هم من الصم والبكم، أطلق عليه الجنود النار مباشرة دون أن يسمحوا له بالتوضيح أمام البقية، ما أدى لمقتله على الفور، أمام أفراد أسرته.
#متابعة | المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان:
•جيش الاحتلال الصهيوني أعدم المسن الفلسطيني كامل محمد نوفل (65 عامًا) بإطلاق النار المباشر عليه خلال محاولته شرح طبيعة الإعاقة التي يعاني منها أبناءه بعد اعتقالهم من منزلهم في مدينة غزة.
•الجنود أعدموا المسن بعد أن طلبوا منه… pic.twitter.com/lYy0qZ3rtl
— هدى نعيم Huda Naim (@HuDa_NaIm92) December 29, 2023
وانتشر الجنود في المنطقة وحجزوا باقي أفراد الأسرة الذين لم يتضح ماذا حدث معهم حتى الآن.
وأكد الأورومتوسطي أن فرقه تواصل العمل للتحقق من مصير باقي أفراد الأسرة، معبرًا عن قلقه البالغ على مصير الأشخاص ذوي الإعاقة الفاقدين القدرة على الكلام، خلال تعرضهم للاستجواب من الجنود الإسرائيليين.
وأشار المرصد إلى أن فرقه مستمرة في توثيق المزيد من “جرائم الإعدام الميداني والتصفية الجسدية” التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين خاصة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة حيث تجري عميات دهم واسعة للمنازل.
وأشار إلى أن الجنود الإسرائيليين ينفذون عمليات القتل والإعدام الميدانية كسياسة ممنهجة في تلك المناطق كجزء من عمليات انتقام وترهيب ضد المدنيين، مبررين هذه الجرائم بأنهم سبق أن طلبوا من السكان التوجه إلى جنوب وادي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفًا و507 شهداء و55 ألفًا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء”، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.