“نقطة تحول في الصراع”.. مؤرخ إسرائيلي: عملية طوفان الأقصى كشفت فشل الأيديولوجية الصهيونية

كتائب القسام اطلق في السابع من أكتوبر/تشرين أول الجاري عملية طوفان الأقصى
كتائب القسّام أطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عملية طوفان الأقصى (الأناضول)

قال المؤرخ الإسرائيلي موشيه زيمارمان، السبت، إن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس تجاه إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي “كشفت فشل الأيديولوجية الصهيونية”.

وذكر زيمارمان، في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” العبرية، أن “حماس، دمرت إحساس الإسرائيليين بالأمن” في 7 أكتوبر.

وأوضح أن الهدف “من وراء تأسيس الدولة الصهيونية كانت تخليص اليهود في الشتات من الوضع الذي كانوا فيه”.

وأشار إلى أن هجوم حماس في 7 أكتوبر كان بمثابة نقطة تحول في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلًا إن الهجوم “كشف فشل الإيديولوجية الصهيونية”.

واعتبر المؤرخ الإسرائيلي، أن الصهيونية ليست الحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني “وإننا ذاهبون إلى وضع يعيش فيه الشعب اليهودي في حالة من انعدام الأمن التام، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك”.

وأضاف أن “إسرائيل تسببت في انخفاض مستوى أمن يهود الشتات (بعد هجماتها على غزة) ولذلك فإن هذا الحل الصهيوني منقوص”.

نزل مقاتلو كتائب القسّام في عملية طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة من الجو

ودافع زيمارمان، عن ضرورة تنفيذ حل الدولتين المدعوم من قبل المجتمع الدولي، ولا تقبل به الحكومة الإسرائيلية.

وقال إنه “رغم أن الأمر قد يبدو ميؤوسًا منه وسخيفًا تمامًا في الوقت الحالي، فمن الواضح أن حل الدولتين يجب أن يكون النتيجة المنطقية”.

وتابع “البديل إما أن نتخذ إجراءات شبيهة بالنازية ضد الفلسطينيين (الإبادة) أو أن يفعل الفلسطينيون ذلك (بنا)”.

وأشار زيمارمان، إلى أن إسرائيل تحاول “بسفاهة” تصوير نفسها كممثلة للشعب اليهودي، وأن الحكومة تصف كل انتقاد لإسرائيل بأنه “معادٍ للسامية”.

وشدد على أن “هذا جوهر الأمر. فإسرائيل تستغل ذلك من خلال تفسير كل انتقاد على أنه معاداة للسامية”.

وأوضح أنه لكي نفهم إلى أين تتجه إسرائيل “يتعين علينا أن ننظر إلى فترة الثلاثينيات، عندما ظهر النازيون في ألمانيا”.

ولفت زيمارمان، إلى فتح السلطات الإسرائيلية تحقيقات بحقه، لأنه قام بلفت الانتباه إلى أوجه التشابه بين الأحداث التي جرت في ألمانيا النازية، وتلك التي تحدث في إسرائيل، في مجمل انتقاده للمتطرفين اليمينيين الإسرائيليين.

المصدر : الأناضول

إعلان