حماس: واشنطن تحاول تبرئة الاحتلال من استهداف المدنيين في غزة

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر الثلاثاء، واشنطن بالمشاركة المباشرة في “المعركة الدموية” ضد الشعب الفلسطيني، وذلك بعد تصريحات للخارجية الأمريكية قالت فيها إنها “لم تر دليلا على أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدا”.
وقالت الحركة في بيانها إن الخارجية الأمريكية حاولت في تصريحاتها الصادرة مساء أمس (الاثنين)، “تبرئة الاحتلال من استهدافه المباشر والمتعمد للمدنيين العزل والمستشفيات في قطاع غزة”.
كما أعطت واشنطن، وفقا لبيان حماس، “الاحتلال الصهيوني الغطاء لسلوكه النازي وجرائمه بحق شعبنا في قطاع غزة والإبادة الجماعية بحق العائلات والأسر الفلسطينية”، ما يثبت مجددا مشاركتها المباشرة في “المعركة الدموية ضد شعبنا”.
وأكدت الحركة الفلسطينية على أن استمرار الإدارة الأمريكية بسياساتها الحالية في “توفير الغطاء السياسي والإعلامي والدعم العسكري المفتوح بالقنابل الثقيلة والمحرمة دولياً لا تعادي شعبنا الفلسطيني وحده، بل تعادي شعوب منطقتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم”.
وحملت الحركة، الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن المسؤولية الكاملة عبر الضوء الأخضر الذي “منحته للاحتلال الصهيوني الإرهابي لارتكاب المزيد من المجازر والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة”.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين قال إن الولايات المتحدة رأت بعض التحسن في أسلوب تنفيذ إسرائيل لعملياتها العسكرية في جنوب غزة، لكن من السابق لأوانه إجراء تقييم نهائي حول ما إذا كانت تستجيب لدعواتها لحماية المدنيين.
وأضاف المتحدث ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي أن واشنطن اطلعت على بعض جوانب العمليات الإسرائيلية في جنوب غزة والتي لا تشبه الهجوم السابق على الشمال. وقال إن عمليات الإخلاء المحددة التي تنفذها إسرائيل في غزة تمثل تحسنا، مقارنة بإبلاغ مدينة بأكملها بالإخلاء.
وادعى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن “الجيش الإسرائيلي من أكثر الجيوش احترافا في العالم ولديهم الدقة في عمليات القصف”.
وقال ميلر إن واشنطن لم تر دليلا على أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدا، مضيفا “لا نعتبر ما تقوم به إسرائيل في غزة إبادة جماعية”.
وتابع “ليس لدينا معلومات بشأن استهداف إسرائيل الصحفيين في النزاع في غزة”.
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى عصر الاثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.