“لم تجد مكانا آخر تذهب إليه” .. أسرة فلسطينية تضطر للبقاء في مدرسة معرضة للقصف” فيديو”

اضطرت عائلة أبو الكاس، وهي أسرة فلسطينية من حي الشجاعية، للنزوح هربا من القصف الإسرائيلي المستمر الذي طال جميع المناطق في الشمال لتحط رحالها داخل إحدى مدارس النازحين بالقرب من خان يونس في الجنوب ظنا منهم أنها قد تمنحهم الحماية والأمان، لكن الوضع لم يختلف كثيرا عما عانوه في الشمال بعدما طال القصف المدرسة أيضا.

هذه الأسرة اضطرت للبقاء في المدرسة على الرغم من مغادرة معظم الأسر الأخرى بحثًا عن مأوى آمن ليقرروا مواجهة مصيرهم بأنفسهم.

يقول رب الأسرة حسن أبو الكاس للجزيرة مباشر إنه قرر النزوح من حي الشجاعية هو وعائلته المكونة من 21 فردا خوفا على حياة الأطفال والنساء من القصف الإسرائيلي المستمر الذي وصفه بأنه لم ير مثله من قبل.

وأضاف أنهم ذهبوا أيضا إلى رفح لكنهم وجدوا أعدادا هائلة من النازحين حيث مكثوا بالشارع بالإضافة إلى عدم وجود الطعام والشراب أو أي شيء من أساسيات الحياة ليقرر العودة مرة أخرى لمدرسة الإيواء بسبب هذه الظروف، رغم أنه لم يتبق في المدرسة إلا 10% فقط من النازحين.

وأكد أبو الكاس أن القصف لا يتوقف مطالبا في نهاية حديثه بتدخل الأمم المتحدة والدول العربية لإنقاذ الأطفال والنساء.

من جانبها قالت الزوجة أم علي إن المدرسة لم تعد آمنة خاصة بعد اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لخان يونس مؤكدة أنها تضطر لجعل الأطفال ينامون في الممرات والطرقات خوفا عليهم من سقوط الأبواب والنوافذ والشظايا عليهم.

وأضافت أنه بسبب هذا الدمار غادر الجميع المدرسة حيث لم يتبق سوى 10 أسر، وأوضحت أنها عادت للمدرسة بعدما لم تجد أي مكان يأويهم في منطقتي رفح أو الصناعية، وحتى يتمكنوا من استخدام دورات المياه الموجودة في المدرسة.

وأكدت أن زوجة ابنها أجهضت بسبب القصف، واختتمت حديثها بأنهم يقضون ليال صعبة يوميا بسبب استمرار القصف.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان