قوات الاحتلال تهدم مدرسة ابتدائية فلسطينية في الضفة الغربية والاتحاد الأوربي يستنكر

فلسطينيون يلتقطون أوراقا وكتبا من موقع مدرسة هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي (الفرنسية)

هدمت قوات الاحتلال فجر الأحد مدرسة “التحدي 5” الأساسية المختلطة في قرية “جب الذيب” النائية شرق بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، فيما عبّر الاتحاد الأوربي الممول لبناء المدرسة عن “صدمته”.

وأدان الاتحاد الأوربي الخطوة معتبرًا أنها غير قانونية في وقت ادعت منظمة إسرائيلية يمينية قدمت الالتماس ضد المدرسة أن الفلسطينيين “استولوا” على الأرض.

وتقع المدرسة في المنطقة “ج” بالضفة الغربية المحتلة حيث من شبه المستحيل للفلسطينيين الحصول على تراخيص بناء.

وقامت “جرافات إسرائيلية” فجر الأحد بهدم المدرسة المبنية من “الكرافانات” والصفيح بعد تفريغها من محتوياتها إثر انتهاء مهلة الشهرين التي منحت لإخلاء الموقع.

“مخالفة الشرائع والقوانين”

من جهتها، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان، إن “قوات الاحتلال هدمت المدرسة بعد أن رفضت محكمة الاحتلال وعلى مدار الشهور الماضية كل الالتماسات المقدمة من أجل إلغاء الهدم”.

وأضافت الهيئة، أن “عملية الهدم تخالف أبسط الشرائع والقوانين في العالم”، وطالبت بـ”محاسبة القوة القائمة بالاحتلال على جريمتها المستمرة”.

وذكرت أنها ستعيد بناء المدرسة، وكل البناء الفلسطيني الذي يهدم بفعل “القوة الغاشمة”.

من جهته، طالب الاتحاد الأوربي في الأراضي الفلسطينية إسرائيل بـ”احترام حق الأطفال في التعليم”، مضيفًا “على إسرائيل وقف جميع عمليات الهدم والإخلاء”.

وكتب الاتحاد في تغريدة على تويتر أن عمليات الهدم “لا تؤدي إلا إلى زيادة معاناة السكان الفلسطينيين ومزيد من التصعيد للأجواء المتوترة فعلًا”.

حرمان الطلاب

بدورها، أدانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تدمير المدرسة، وقالت إن الهدم “تسبب في حرمان طلبة المدرسة من تلقي تعليمهم بشكل حر وآمن ومستقر أسوة بأطفال العالم”.

وأضافت أن “هذه الجريمة البشعة تندرج في إطار جرائم الاحتلال المتواصلة بحق القطاع التعليمي، واستهدافه للأطفال والطلبة والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية دون اكتراث بمنظومة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية”.

وطالبت الوزارة، المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية بـ”تحمل مسؤولياتها إزاء انتهاكات الاحتلال المتصاعدة… وتوفير الحماية والمناصرة لطلبتنا وللكوادر التربوية في ظل تصاعد هذه الانتهاكات”.

اشتباكات

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إنه بالتزامن مع عملية الهدم، اندلعت مواجهات بين السكان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق بالغاز.

وتمنع السلطات الإسرائيلية، البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “ج”، دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق قول فلسطينيين وتقارير حقوقية دولية.

وصنفت اتفاقية أوسلو (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

 

المصدر : وكالات

إعلان