“هذه أرضي”.. طفل فلسطيني يصرخ في وجه جندي إسرائيلي ويتحداه (فيديو)

مشهد تحدي لطفل فلسطيني مع جندي إسرائيلي يثير الإعجاب والدهشة

تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يوثق تحدي طفل فلسطيني لجندي إسرائيلي حاول قطع طريقه، في بلدة دير استيا غرب سلفيت، مشيدين بجرأته وقوته في التصدي للاحتلال.

وأظهر المقطع المصور، الطفل وهو يتصدى لجندي إسرائيلي حاول قطع الطريق عليه، وتحداه بالقول: “هذه أرضي. فاهم؟”.

ووصف الناشطون، الطفل بـ”البطل” مؤكدين أن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة لن تنسى قضيتها، وستستمر بالدفاع عنها.

ويأتي هذا “المقطع المصور” بعد تداول آخر، لأحد الأطفال واجه خلاله جنود الاحتلال في المنطقة نفسها وهو يحمل علم فلسطين، مرددًا “أرضي هاي وحريتنا وشعبنا، لازم نحافظ عليها ونفديها بأرواحنا ودمنا”.

وكتب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي “الفجر الباسم قادم. (هذه أرضي). طفل فلسطيني يخاطب جنديًا في جيش الاحتلال بعد أن اعترض الأخير طريقه. نحن نثق بعدالة قضيتنا، نؤمن بأن المحتل يجب أن يرحل ويغادر المناطق التي احتلها”.

وأضاف “فلسفة المقاومة ضد المحتل تعني أن الشعوب المحتلة لها الحق في الدفاع عن حقوقها وحرياتها واستعادة سيادتها على أراضيها المحتلة. تشمل فلسفة المقاومة المحاولات المشروعة لاستعادة الاستقلال والتحرر من المحتل. يتمثل الهدف الأساسي للمقاومة في تحقيق العدالة واستعادة الحرية والكرامة للشعب المحتل”.

وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة “هي أرضك وهُم غزاة طارئون، وسيرحلون؛ طال الزمان أم قصر. هي أرضك التي ارتوت بدماء الشهداء. هي أرضك التي كانت فلسطين، وستبقى فلسطين. سلام الله عليها وعليك”.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أقام مستوطنون “بؤرة استيطانية” جديدة على أراضي بلدة ديراستيا، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد أن نصبوا قبل أشهر عدة خيامًا على أراضي المواطنين في البلدة، تمهيدًا للاستيلاء عليها، وإقامة بؤرتهم الاستيطانية.

وآنذاك، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “إنه خلال أقل من 24 ساعة استولى عشرات المستوطنين على أراضي المواطنين في منطقة القعدة شمال البلدة، ووضعوا كرفانين و3 حظائر غنم، وقاموا بشق طريق ترابية للمنطقة، وتمديد شبكات مياه وكهرباء”.

وخلال 7 أشهر فقط، صادقت حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو على بناء 13 ألف وحدة استيطانية في الضفة، وفق بيان للخارجية الفلسطينية في 22 يونيو الماضي.

وفيما تزعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن لها “الحق بفرض سيادتها على الضفة الغربية”، يحظر القانون الدولي عليها ضم أي أجزاء من الضفة، بحسب بيانات عديدة للأمم المتحدة في السنوات الماضية.

وقوبل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بانتقادات دولية متصاعدة، حيث يرفضه المجتمع الدولي ويعده غير شرعي، ويحذّر من تقويضه لفرص حل الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان