محكمة إسرائيلية تبرئ ضابطا قتل شابا فلسطينيا أعزل مصابا بالتوحد

برأت محكمة إسرائيلية، الخميس، ضابط شرطة من قتل فلسطيني أعزل مصاب بالتوحد في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
واستشهد الشاب الفلسطيني المصاب بالتوحد إياد حلاق (32 عامًا) برصاصة في مايو/ أيار 2020 عندما كان في طريقه إلى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في القدس المحتلة، بعد أن ظن الضابط أنه مهاجم مسلح.
وأعلنت المحكمة المركزية في القدس المحتلة أن المتهم “بُرئ” من تهمة “القتل المتهور”.
ورأت المحكمة أن الضابط “أخطأ في اعتقاده أنه يتعامل مع إرهابي مسلح شكل خطرًا حقيقيًا” مشيرة إلى أن الضابط أبدى “ندمه” على هذا الخطأ.
وأوضحت المحكمة في قرارها أن حلاق أثار شبهة الضباط عندما اقترب من موقع لحرس الحدود قرب البلدة القديمة في القدس.
رد فعل والدة اياد الحلاق بعد اعلان براءة المرتزق الصهيوني الذي قتله بدم بارد رغم ان اياد مصاب بالتوحد ولم يهدد امن المرتزق. نظام فاسد لا يمكن التعايش معه ولا التعامل معه ولا التطبيع معه. pic.twitter.com/YjJUJzo4xd
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) July 6, 2023
وأضافت أن الضباط اقتربوا من إياد حلاق وصرخوا فيه ليتوقف ما دفعه للهرب، وانضم الضابط المدعى عليه للمطاردة بينما أطلق آخر النار عليه في ساقه.
وفي البداية، قالت شرطة الاحتلال إنها اشتبهت بوجود “جسم مشبوه بيد الحلاق قبل إطلاق النار عليه”، ولكنها اعترفت لاحقًا أنه لم يكن مسلحًا.
وفي حينه، كانت إحدى معلمات حلاق قد أشارت إلى أنها صاحت في وجه أفراد الشرطة، بأن حلاق من ذوي الإعاقة.
وكانت عائلة حلاق قالت إن عمره العقلي 8 سنوات، بينما قال شهود عيان إن حلاق أصيب بالذعر بعد أن صرخ عليه الضباط.
كما قال أفراد عائلته في حينه إنه كان يضع على صدره بطاقة مكتوبًا عليها أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
والدة الشاب إياد الحلاق المصاب بالتوحد والذي قتلته القوات الإسرائيلية مايو 2020، تصرخ وتفقد توازنها بعد خروجها من محكمة الاحتلال التي برأت الجندي القاتل. pic.twitter.com/fYJpk7qaoA
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) July 6, 2023
واتهم الضابط في يونيو/حزيران 2021، وكانت وزارة العدل أعلنت قبل ذلك بأشهر أنه لم يتبع قواعد الشرطة لإطلاق النار، وأن حلاق “لم يشكل أي خطر على الشرطة أو المدنيين في الموقع”.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل حلاق بـ”جريمة حرب” و”إعدام”، في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفاته بـ”المأساة”.