والدة شهيد فلسطيني للجزيرة مباشر: ابني كان يحب الحياة وجهز منزله للزواج (فيديو)

تحدثت تغريد شحادة، والدة الشهيد عبد الجواد صالح، عن ابنها الذي استُشهد برصاص قوات الاحتلال، مشيرة إلى أنه لم يستطع الصمت على عدوان الاحتلال في جنين، واعتداءات المستوطنين على أهالي الضفة.

وقالت في حوار مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، السبت، إن ابنها عبد الجواد كان ولدًا صالحًا، عندما رأى ما يفعله المستوطنون بالفلسطينين، وبعد الاجتياح وحصار جنين، لم يستطع السكوت، “وقرر التحرك وخرج ليساند مع المقاومين واستشهد”.

وأكدت أنه كان محبًّا للحياة وعلى أبواب الزواج، وقد جهز بيته لذلك.

وأشارت إلى أنها علمت باستشهاد ابنها من أحد أقاربها، الذي قال لها في البداية إنه أصيب، ثم في طريقها إلى المستشفى اتصلوا بها وأبلغوها باستشهاده.

وأوضحت أن قوات الاحتلال أصابته في صدره ويده، داعية الله “أن يُخرج الاحتلال من البلاد”.

وشيّع آلاف الفلسطينيين وسط وجنوبي الضفة، السبت، جثمان الشهيد عبد الجواد (24 عامًا) الذي أطلق الجيش الإسرائيلي عليه النار، الجمعة، غربي رام الله.

وانتقل موكب التشييع من المستشفى الاستشاري (خاص) في رام الله إلى قرية عارورة شمال غرب المدينة، حيث ووري جثمانه الثرى.

وجاب موكب التشييع القرية التي تُمثل مسقط رأس صالح، بمشاركة رسمية وشعبية وحزبية.

والاثنين الماضي، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، واستخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيّرة وقوات برية بداعي ملاحقة مسلحين.

وأسفرت العملية عن استشهاد 12 فلسطينيًّا، وإصابة نحو 140 آخرين بينهم 20 في حالة حرجة.

وانسحب الجيش الإسرائيلي من جنين فجر الأربعاء، ليختتم أكبر عملية عسكرية له في المدينة منذ أكثر من 20 عامًا.