لأول مرة منذ بدء طوفان الأقصى.. إدخال لقاحات الأطفال إلى قطاع غزة

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اليوم الاثنين، بدء دخول لقاحات أطفال روتينية إلى غزة، من خلال معبر رفح البري، لأول مرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت الوزيرة في بيان صحفي، أن اللقاحات التي اشترتها الحكومة الفلسطينية، إضافة إلى ما تبرعت به اليونسيف بدأت الدخول إلى القطاع.
وأشارت الوزيرة إلى أن وزارة الصحة في مصر كانت قد وافقت في وقت سابق على استخدام سلسلة التبريد الموجودة في الأراضي المصرية لحفظ اللقاحات إلى حين إدخالها إلى غزة، حيث تم التعامل معها وإدخالها إلى غزة ضمن المعايير العالمية المتبعة لحفظ اللقاحات، وفق اليونسيف، في أجواء الوضع الوبائي الحرج الذي تسببت فيه الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأضاف البيان أن اللقاحات تضم لقاحات شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف وغيرها من اللقاحات الروتينية الخاصة بالأطفال، وهي تكفي لفترة تتراوح بين 8 و14 شهرًا.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في الثالث عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفاد كافة تطعيمات الأطفال في القطاع.
وأكدت حينها أن “نفاد تطعيمات الأطفال ستكون له انعكاسات صحية كارثية على الأطفال وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة”.
ويواجه القطاع الصحي في غزة ظروفا قاسية بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية جراء استمرار الحصار والحرب الإسرائيلية على القطاع، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الانتهاكات الاسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 312 كادرا صحيا بينهم كوادر تخصصية نادرة.
وأضف المتحدث أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير 104 سيارات إسعاف وإخراجها من الخدمة، كما تعمد استهداف 142 مؤسسة صحية وإخراج 23 مستشفى و53 مركزا صحيا من الخدمة.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمّرة على غزة، خلّفت حتى اليوم الأحد نحو 22 ألف شهيد، وأكثر من 56 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، ودمارًا هائلًا في البنى التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.