“همجية غير مسبوقة”.. أسير محرر يتحدث عن تزايد التعذيب في سجون الاحتلال بعد طوفان الأقصى (فيديو)

كشف المعتقل الفلسطيني المفرج عنه نبيل أبو يابس عن تزايد التعذيب وسوء المعاملة في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال في حوار مع الجزيرة مباشر إنه في الساعة الرابعة والنصف فجرًا من يوم الاثنين، اقتحمت قوات إسرائيلية منزلهم في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وصعدوا إلى منزل أخيه بهاء في الطابق الثاني، وأغموه وسألوه عن أخيه.
وأشار الأسير المحرر إلى أن قوات الاحتلال نزلت إلى بيته في الطابق الأرضي، واعتدت عليه أمام زوجته وابنته، وصعدت به إلى الطابق الثاني، وأعادت الكرّة أمام والدته، وكسرت يده وضربته في أماكن عدة بجسده.
وتابع “سألوني: وين تلفونك؟ قلت لهم: ما معي تلفون، بعدين اعتقلوني وأخذوني إلى منطقة مجهولة في عصيون، وقاموا بضربي”.
وأشار إلى “الهمجية” غير المسبوقة من جانب قوات الاحتلال.
وقال إنه أمضى 5 سنوات و6 أشهر في السجن واعتُقل مرات عدة، ولم يواجه هذه الكمية من الضرب والاعتداء وتعمُّد الأذى.
وأشار إلى أنهم “يودون كسر إرادتنا، لكن إحنا الحمد لله بصمودنا وصمود شعبنا وأهلنا في قطاع غزة فش إشي يكسرنا”.
وختم بقوله “الأم الفلسطينية تنجب ثوارًا مش بس أطفال. ما في شي بكسرنا”.
وكان رئيس جمعية الأسرى المحررين محمد حميدة قد أفاد لوكالة الأنباء الفلسطينية بأن الشاب نبيل أبو يابس تعرض للضرب من قوات الاحتلال التي اعتقلته الاثنين من منزله، مما أدى إلى إصابته بكسر في يده اليسرى ورضوض وجروح في أنحاء جسده.
وأشار حميدة إلى نقل أبو يابس إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، موضحًا أنه تعرض للتعذيب في معتقل (عصيون) على مدار ثماني ساعات وهو “مشبوح ومقيد الأرجل ومعصوب العينين” قبل الإفراج عنه.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، وما نتج عنها من مواجهات وعمليات قتل واستهداف.