ناميبيا: ألمانيا ارتكبت أول إبادة جماعية في القرن العشرين وتدعم الإبادة بحق المدنيين الأبرياء في غزة

رئيس ناميبيا حاجي جينجوب (يسار) مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
رئيس ناميبيا حاجي جينجوب (يسار) مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا. (الفرنسية)

استنكرت ناميبيا دعم ألمانيا لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، ورفضت تدخلها كطرفٍ ثالث للدفاع عن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وكانت برلين أعلنت أنها ستتدخل أمام محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

وأدانت ناميبيا تجاهل ألمانيا لأعداد الشهداء في غزّة والمضي في دعم الاحتلال.

وقالت الرئاسة الناميبية، في بيانٍ نشرته على صفحتها على منصة “إكس”، إنه “على أراضي ناميبيا، ارتكبت ألمانيا أول إبادة جماعية في القرن العشرين في عامي 1904-1908، راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في ظروفٍ بشعة ولا إنسانية”.

وأشارت إلى تعبير رئيس ناميبيا حاجي جينجوب عن قلقه العميق إزاء “القرار الصادم الذي أعلنته حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية يوم 12 يناير/كانون الثاني 2024، والذي رفضت فيه الاتهام المنطقي الذي قدمته جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة”.

وأكد بيان الرئاسة أن “الحكومة الألمانية تجاهلت مقتل أكثر من 23000 فلسطيني في غزة، وتقارير مختلفة من الأمم المتحدة التي تبرز بشكل مثير للقلق النزوح الداخلي لـ85% من المدنيين في غزة، وسط نقص حاد في الطعام والخدمات الأساسية”.

وقال “لا يمكن لألمانيا أخلاقيًا التعبير عن التزامها باتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة، بما في ذلك التكفير عن الإبادة في ناميبيا، في حين تدعم ما يعادل هولوكوست وإبادة جماعية في غزة”.

وأوضح البيان أن الحكومة الألمانية اختارت الدفاع في المحكمة الدولية عن أفعال الإبادة البشعة لحكومة إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وناشد الرئيس جينجوب الحكومة الألمانية أن تعيد النظر في قرارها “غير المناسب” بالتدخل كطرف ثالث “للدفاع عن أعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان