“بنموت سقعة في الليل”.. أزمة قلة الملابس تواجه النازحين في رفح مع انخفاض درجات الحرارة (فيديو)

يتضاعف حجم المعاناة لدى النازحين الفلسطينيين في خيام رفح جنوبي قطاع غزة، لعدم وجود ملابس تقيهم برد الشتاء القارس.

تروي الفتاة رغد أبو شربي، المأساة التي تعيشها- وغيرها من الأطفال- حيث تقضي يومها بملابس خفيفة لا تحميها من برودة الطقس قائلةً: “الواحد بيكون لابس قطعة واحدة، ما بينفع هيك، الدنيا سقعة والأطفال ما يقدروا يقاوموا هذه الأشياء، وبيجي عليهم فترات يمرضوا ومفيش علاجات”.

وتشكي أم أربعينية، صعوبة الحياة في ظل برودة الطقس والمطر الذي يتسرب إلى داخل خيمتهم الصغيرة موضحة: “الوقت الآن فصل الشتاء، واحنا قاعدين بنرج من السقعة (البرد)، الحياة هنا معدومة خالص”.

ويتألم الحاج عزمي أبو شربي لألم أطفاله الذين يتقاسمون معه موجات البرد والرياح، في حين أنهم أنفسهم لا يستطيعون تحملها، حيث يقول “إحنا كبار السن ممكن نتحمل الصقيع، لكن الطفل إيش يتحمل في هذا العراء”.

وبعيون تملؤها دموع الألم تروي طفلة في المخيم قصة معاناتها الليلية كغيرها ممن لا يستطيعون النوم جراء البرد في خيام لا تصمد أمام برودة الطقس، وتقول: “إحنا بنموت سقعة في الليل وما عندنا حرامات تكفينا”.

ولم يسمح جنود الاحتلال للنازحين أخذ ملابسهم، وفق ما تقول الطفلة رغد: “إحنا لما نزحنا ما كان عنا أي شيء من مقومات الحياة، الاحتلال منعنا أن نأخذ معانا لبس أو غطاء”.

وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”  إن مليونا وتسعمائة ألف نازح يعانون الآن في جنوب رفح جراء ظروف تفتقر لمقومات الحياة الأساسية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان