أطفال عائلة الأغا تحت الأنقاض.. معاناة تُجسد مأساة آلاف المفقودين في غزة (فيديو)

لا يعرف موسى ورؤى الأغا، وهما أب وأم فلسطينية، مصير اثنين من أطفالهم، فُقدت آثارهما بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلا يقطنون فيه بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
“عندي أولاد مش عارف هم في الأرض أو في السماء” هكذا عبَّر موسى للجزيرة مباشر عن يأسه من معرفة حال طفليه بعد أن اضطر هو وزوجته المصابة إلى اتخاذ مأوى داخل مستشفى التحرير الطبي سكنا لهم.
يناشد والدا الطفلين المفقودين العالم أن يقفوا معهم في هذا الموقف الصعب الذي جعل أعينهم تفيض من الدمع ليلا ونهارا حزنا على فقدانهما.
رؤى الأغا والدة الطفلين المفقودين تستذكر لحظات ما قبل القصف الذي تعرَّض له منزلهم، حيث كانت تعد لأطفالها الطعام في أمان، لكن غارات الاحتلال أبت إلا أن تترك طفليها جائعين تحت ركام القصف لا تعرف مصيرهما أهما حيّان أم شهيدان؟ وتجد الآن نفسها على سرير المستشفى تعاني إصابة بليغة في الرأس وتهتكا في العظام.
تقول رؤى الأغا إنها تمنت لو أن طفليها المفقودين الآن استشهدا “بتمني أولادي يكونوا شهداء”، وأضافت “ابني بيقول لي: صاحبي استشهد، كيف الأولاد الصغار يستشهدوا؟”.
لكن أبناء أسرة الأغا ليسوا سوى حالة من بين آلاف الحالات الأخرى، يُمثلون ظاهرة المفقودين جراء الحرب في غزة، لا يعلم عنهم ذووهم شيئا.
ووفق إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن أكثر من 10 آلاف شخص باتوا في عداد المفقودين، 50% منهم أطفال.