إعلام إسرائيلي يكشف نتائج التحقيق الأولي لعملية القسام التي قتلت 24 جنديا إسرائيليا

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نتائج التحقيق الأولي الإسرائيلي للعملية التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والتي قُتل فيها 21 جنديًّا وضابطًا من قوات الاحتلال، وأعلن بعد ذلك مقتل 3 آخرين.
وكانت كتائب القسام قد أفادت باستهدافها مبنى ملغمًا أثناء قيام الجنود بتفجير مبانٍ فلسطينية قرب السياج الحدودي بغزة، مما أدى إلى انفجار هائل.
وقالت الصحيفة إن التحقيق يفيد بأن “الانفجار وقع عندما كانت قوة مشتركة من قوات المشاة والمدرعات والهندسة، تعمل على إعداد منطقة آمنة (عازلة) وسط قطاع غزة قبل نهاية الحرب”.
وقالت “وقع الحادث المأساوي بينما كانت مجموعة مبانٍ على بُعد نحو 600 متر من السياج الحدودي في جانب غزة، والمخصصة للهدم، مملوءة بمتفجرات (وضعها الجنود) في محاولة لإنشاء منطقة عازلة خالية من أي مبانٍ أو أشخاص يمكن أن يشكلوا تهديدًا”.
وأضافت “حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، أطلق مسلح واحد على الأقل، خرج من نفق لم يتم اكتشافه، صاروخًا مضادًّا للدبابات على دبابة كانت تؤمّن العملية، مما أدى إلى مقتل جنديين في الدبابة وإصابة اثنين آخرين”.
وتابعت “في هذه الأثناء، أطلقت خلية قذيفة ‘آر بي جي’ باتجاه مجمع من منزلين متجاورين يوجد فيهما عشرات الجنود في إطار العملية”.
وأوضحت أن التقديرات الأولية تشير إلى أن القذيفة المضادة للدبابات أدت إلى تفعيل متفجرات زرعتها القوة الإسرائيلية داخل المبنى، مما أدى إلى “انهيار المجمع المزدوج بالكامل بسبب الانفجار الهائل”.
كيف أطاحت المقاومة بـ 24 ضابطا وجنديا إسرائيليا بقذيفة واحدة؟#الجزيرة_مباشر #فلسطين #غزة pic.twitter.com/Vy1fWswzm0
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 23, 2024
وقت طويل للإنقاذ
من جهتها، قالت هيئة البث العبرية إن إطلاق المقاتلين الفلسطينيين النار على المبنى أدى إلى تفعيل الألغام، وتسبب في انفجار ضخم أطاح بالمبنى.
وذكرت أن الجنود كانوا يفخخون 10 منازل بالألغام، وأنه قرب نهاية العملية أطلق مقاتلون قذائف “آر بي جي” على منزلين متصلين حيث كان يوجد الجنود قرب الألغام، وفي الوقت نفسه، أُطلقت قذيفة أخرى على دبابة كانت تقف قرب المكان لتأمين الجنود.
وأفادت الهيئة بأن إنقاذ الجنود من تحت الأنقاض استمر وقتًا طويلًا بسبب الانهيار، وأنه جرى إرسال وحدات خاصة إلى المكان لإتمام مهمة الانتشال.
وبذلك ارتفع العدد المعلن للضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة، يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 221 من أصل 556 منذ بداية الحرب في السابع من ذلك الشهر، حسب الموقع الرسمي للجيش.