فلسطيني مصاب بـ”داء الفيل” يعيش ظروفا صعبة بعد نزوحه من أقصى شمال غزة إلى جنوبها (فيديو)

يعيش الفلسطيني زياد إبراهيم، المصاب بداء الفيل، ظروفًا صعبة بعد نزوحه من أقصى شمال غزة إلى أقصى جنوبها حتى الحدود المصرية.
يروي إبراهيم للجزيرة مباشر تفاصيل ما جرى معه، ويقول إن أول حركة نزوح له كانت مع بداية الحرب على غزة، إذ استيقظوا ذات صباح على صوت إطلاق النار بالقرب من منزلهم، مما اضطرهم إلى الخروج بملابسهم من المنزل، والنزوح نحو جباليا التي لم يلبثوا فيها سوى أيام معدودة قبل الانتقال والنزوح مرة أخرى نحو الجنوب.
يكشف إبراهيم تفاصيل ما جرى معه في الطريق، إذ سقط مرات عدة على الأرض، ولم يستطع أحد من الناس مساعدته بشبب انشغالهم بالهروب مع أهاليهم من المنطقة، وذلك تحت نيران الجيش الإسرائيلي.
ويقول “وصلنا إلى منطقة فحص للجيش الإسرائيلي، واجتزناهم، ثم تنفست الصعداء”، لتبدأ معه رحلة جديدة للنزوح.
بسبب صعوبة حركة إبراهيم وبطئها، فاوض المُسن أحد سائقي العربات لينقله، واستمر بمفاوضته والنزول بالسعر إلى الثلث حتى يأخذه وأهله إلى الجنوب عند إخوته.
القصة تكررت، واضطر إبراهيم إلى النزوح مرة أخرى حتى وصل إلى الحدود المصرية حيث يمكث حاليًّا مع أسرته.
يروي إبراهيم صعوبة الحياة التي يعيشها وهو مريض بداء الفيل، الذي يصاب به شخص من كل مليونين ونصف مليون، حسب كلامه.
وأشار إلى حاجته إلى أدوية وإبر حتى يخف الماء من قدمه، فضلًا عن حاجته إلى دواء الكلى والضغط.
يُذكر أن داء الفيل المعروف باسم (الفلاريا الليمفاوية) مرض يسبب تشوهات للمصابين به، وينتشر بواسطة انتقاله من البعوض إلى البشر، ويمكن أن يسبب انتفاخ الأطراف إلى أضعاف حجمها، كما يسبب الحمّى والآلام.