آلام مرضى السرطان في غزة تتضاعف (فيديو)

يعيش مرضى السرطان في غزة آلامًا مضاعفة بسبب نفاد الأدوية، لا سيما وأن مستشفى الصداقة الفلسطيني التركي -الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان بغزة- خرج عن الخدمة جرّاء القصف الإسرائيلي.

وأكد الدكتور أحمد الشرفة، استشاري ورئيس قسم الأورام في مستشفى الصداقة التركي، وجود نحو 10 آلاف مريض بالسرطان في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المرضى فقدوا فرصهم في العلاج خلال الحرب، ولم يتبق أي نوع من العلاج سواء الكيماوي أو الهرموني أو البيولوجي.

وأضاف الشرفة، في تصريحات خاصة للجزيرة مباشر، أن نقص الأدوية يفاقم معاناة مرضى السرطان، خاصة أنهم فقدوا إمكانية إجراء الفحوص اللازمة بسبب خروج المستشفى التركي عن الخدمة.

وقال “هناك 2500 مريض بحاجة إلى السفر للخارج من أجل العلاج”، مبيّنًا أن 400 مريض فقط هم من استطاعوا السفر للعلاج”، مشيرًا إلى أن بطء إجراءات السفر تفاقم معاناتهم.

محمد مقداد، مريض بالغدد السرطانية في رقبته، اشتكى من نقص الأدوية اللازمة له، مشيرًا إلى أن المسكنات المتوافرة لا تستطيع تخفيف آلامه.

وأضاف، في تصريحات خاصة للجزيرة مباشر، أن نقص الدواء يتسبب في موتهم تدريجيًّا بسبب المعاناة التي يتعرضون لها، مطالبًا بتوفير أدوية السرطان حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

النازحة من معسكر الشاطئ إلى رفح، عطاف أحمد البردويل، انتشر السرطان في جسدها منذ نحو 7 سنوات، وأكدت عطاف أن نقص الدواء يفاقم معاناتها ليلًا ويجعلها لا تستطيع النوم.

واشتكت من عدم وجود الأموال اللازمة لشراء الدواء غير المتوافر أصلًا، مما سبَّب لها مضاعفات في بعض أجزاء من جسدها فضلًا عن صعوبة حركتها.

وأشارت إلى عدم قدرتها على شراء الطعام، نظرًا لأنها خرجت من منزلها بدون أموال.

لم يفرق السرطان بين صغير وكبير، فالفتاة دعاء عبد النبي يزداد وضعها سوءًا حال عدم تناولها العلاج المخصص لها.

اشتكت الفتاة من نقص الأدوية والأطعمة ومستوى النظافة في مخيمات النزوح، مشيرة إلى أن نفاد العلاج يسبب لها مضاعفات أخرى كالصداع والدوار.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان