الخارجية السودانية تتهم “الدعم السريع” بتجنيد الأطفال واستخدام المدنيين دروعا بشرية

عناصر من قوات الدعم السريع في مهمة مراقبة شمال الخرطوم (الفرنسية)
صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدعم السريع في شمال الخرطوم (الفرنسية)

اتهمت وزارة الخارجية السودانية في بيان مساء الخميس، قوات الدعم السريع بتجنيد الأطفال مقاتلين في صفوفها، واحتجاز آلاف المدنيين في مواقع مختلفة من المناطق التي تنتشر فيها واستخدامهم “دروعًا بشرية” أو عمالة قسرية في ظروف احتجاز “غير إنسانية”.

وقالت الخارجية السودانية في البيان، إن ممارسات قوات الدعم السريع “تماثل ما عرف عن الجماعات الإرهابية خاصة جماعة جيش الرب (LRA) وبوكو حرام وداعش”، وأضافت أن ذلك يستدعي معاملة ما وصفته بالمليشيا “من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية بنفس الطريقة التي تعامل بها تلك المجموعات الإرهابية لأنها لا تقل في ممارساتها الإرهابية عنها”، وفقًا للبيان.

ودعت الخارجية السودانية، المنظمات الحقوقية إلى تسليط الضوء على “الفظائع” التي ترتكبها “المليشيا الإرهابية” خاصة ضد النساء والأطفال والنازخين والفئات الضعيفة.

وأشادت الخارجية السودانية، بقرار اتحاد المحامين العرب تشكيل لجنة للتحقيق والتقصي في “جرائم المليشيا المتمردة”.

“اختطاف واختفاء قسري لنساء”

وقالت الخارجية إن شبكة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي (صيحة)، إحدى منظمات المجتمع المدني الإقليمية، أحصت “مئة وأربع حالات اختطاف واختفاء قسري لنساء وفتيات صغيرات السن منذ أن شنت المليشيا الحرب على الدولة والشعب السوداني في إبريل الماضي”.

وقالت إن “دخول المليشيا لمناطق جديدة ينتج عنه ازدياد عدد المختطفات والمختفيات قسريًّا”، وذكرت أن “المختطفات يستخدمن في العمالة المنزلية لخدمة أفراد المليشيا قسرًا ويتعرضن لمخاطر العنف الجنسي، مع ملاحظة أن بعضهن لا تتجاوز الثالثة عشرة من العمر”.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان