غزة.. الشهيد جميل الرملاوي يروي قصة استشهاده عبر الذكاء الاصطناعي (فيديو)

عبر تقنية الذكاء الاصطناعي شهيد يروي قصة استشهاد
جميل عيد الرملاوي، كان عمره 56 عامًا عند استشهاده بغارة إسرائيلية

عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، روى الشهيد جميل الرملاوي قصة استشهاده جرّاء قصف إسرائيلي على قطاع غزة.

وقال “اسمي جميل عيد الرملاوي، كان عمري 56 عامًا. لم يكن عدوان السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة هو الأول الذي أعاصره. مرت عليَّ حروب كثيرة، رفضت خلالها كلها مغادرة منزلي”.

وأضاف “يصفونني بصديق شجرة الرمان، تلك الشجرة التي من خصائصها أنها متساقطة الأوراق، غير أن جذورها تنتشر في الأرض طولًا وعرضًا، لذا كنت أرى دائمًا أن هذه الشجرة تشبهنا في فلسطين، كلما سقط منا شهيد يزداد تشبثنا بالأرض، وكان ذلك سببًا كافيًا لأقوم بغرسها في فناء داري بحي الشجاعية بغزة، رفقة صديقة أخرى هي شجرة البرتقال، التي يقولون عنها إنها بمثابة صك ملكية الفلسطيني لأرضه ودليل هويته”.

ويتابع “كنت أستظل بالشجرتين، وأقول لأبنائي إنني آمن هنا، فإذا أصابنا القصف فلا سقف يتهدم فوق رؤوسنا”.

وبيَّن أنه “في الحرب الأخيرة، كانت الشجرتان ملجأً وزادًا، ومن ثم قبرًا، ففي السادس من شهر ديسمبر، وبينما كنت مستلقيًا تحت شجرة الرمان، أنا وزوج ابنتي علي، نقلب في الهاتف للاطمئنان على باقي أفراد أسرتي الموزعين على مناطق أخرى من فلسطين، فجأة سمعنا من حولنا أصوات القصف وهدير الآليات العسكرية تقترب منا”.

ويقول إنه بدأ يشاهد قذائف تتطاير من فوقهم، حيث أمسك بالهاتف وكتب إلى ابنه “النار فوق روسنا يا با، ديروا بالكو على حالكو، وديروا بالكو على أمكم” ثم سقطت قذيفة حيث نكون.

ويختم “كان آخر ما لمحناه هو اشتعال النار في أغصان الشجرتين، لكنْ ظلَّ أصلهما صلبًا ومتشبثًا بالأرض، حتى إننا دُفنّا في رحابهما، وستصير أجسادنا يومًا معينًا لهما على البقاء”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان