فنانة تشكيلة فلسطينية تتخذ من جدران المنازل المدمرة مرسما لتجسيد معاناة الغزيين (فيديو)

على جدران المنازل المدمرة وركامها في غزة، تُجسد الفنانة التشكيلية أمل أبو السبح برسوماتها معاناة شعبها وألمهم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
“بدأت الرسم بالأحجار والفحم على الجدران”، تشرح الفنانة النازحة أمل للجزيرة مباشر بداية مشوارها مع الرسم، مضيفة أنها كانت تُبدع في هذا الفن في بداياتها رغم استخدامها أدوات “بسيطة” كالفحم والحجر.
وقالت أمل، ابنة الـ26 ربيعًا، إنها نزحت في بداية الحرب إلى العديد من المناطق في القطاع، لكن آخر محطات نزوحها كانت رفح حيث تعيش الآن.
وتؤكد الشابة أنها خرجت من منزلها الذي دمره الاحتلال مع معداتها جميعها للرسم، تاركةً وراءها أحلامها وطموحاتها وإنجازاتها بالرسم التي تبلغ أكثر من 4 سنين من الجهد والتعب.
View this post on Instagram
وتضيف: “استمريت برسم الجداريات حتى في وقت الحرب وعلى جدران المنازل المدمرة اللي مليانة حزن ومأساة وكلها ذكريات، عشان أوصل رسالة عن بلدي المدمر بالفن وتفريغ الحزن اللي جواتي من الحرب”.
وعن لوحاتها التي رسمتها قبل الحرب، لفتت: “كانت بتحتوي رسوماتي فقط على مناظر طبيعية بتعم فيها السلام والأمان والجمال كجمال بلدي وبتمنى إنها ترجع كما كانت وأحسن”، وبالنسبة لرسوماتها خلال أيام الحرب، قالت إنها جميعها تعد رسائل تستمدها من المعاناة التي عاشتها مع شعبها المنكوب، وتحاول توصيلها للعالم أجمع.
“الفن يعتبر كلمة والكلمة تعتبر فن”، بهذه الكلمات اختتمت أمل لقاءها مفتخرة كونها فنانة فلسطينية تجسد آلام بلدها بموهبتها، متمنية بعد ذلك من الفانين جميعهم حول العالم أن يتضامنوا مع الشعب الفلسطيني من خلال أعمالهم الفنية.