رئيس حزب الأمة في السودان: إعلان أديس أبابا محاولة للحكم عبر بندقية المليشيا المتمردة

قال رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل، إن السبيل الوحيد لوقف الحرب في البلاد يتم عبر “إخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين والأحياء السكنية والمرافق الحكومية وإعادة أموال وممتلكات المواطنين المنهوبة”، فضلًا عن معالجة ما وصفه بالتمرد والوجود المسلح لأفراد المليشيا، على حد قوله.
وأكد مبارك الفاضل في بيان، الجمعة، أن إعلان المبادئ الموقع بين الجيش والدعم السريع بجدة في 11 مايو/أيار الماضي هو المدخل الصحيح لوقف الحرب وإنهاء ما وصفه بالتمرد وتحقيق السلام في السودان.
ووصف “إعلان أديس أبابا” الموقع بين قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، بأنه “محاولة للالتفاف على إعلان مبادئ جدة الذي لم تنفذه المليشيا”، فضلًا عن كونه “محاولة جديدة للعودة للحكم عبر بندقية المليشيا المتمردة”.
وأشار مبارك الفاضل إلى أن “العودة للمسار المدني وتشكيل حكومة مدنية انتقالية تتولى إعادة إعمار وإنعاش الاقتصاد وتنظيم انتخابات عامة، هو شأن القوى السياسية الوطنية وقوى المجتمع الأهلي والمدني تتوافق عليه من خلال ملتقى وطني جامع”.
ووصف رئيس حزب الأمة، الذين يرفعون شعار “لا للحرب” دون تقديم رؤية لرد ما وصفه بـ”عدوان مليشيا على الشعب ويعارضون تسليح المواطنين للدفاع عن أنفسهم بأنهم الطابور الخامس وحلفاء الجنجويد”.
ودعا حزب الأمة بالسودان، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى “رفض تعدد منابر التفاوض واتخاذ قرار باعتماد منبر جدة فقط للتفاوض على تحقيق السلام وإنهاء التمرد”.
من أجل إيجاد حل للوضع الراهن.. قائد قوات الدعم السريع يلتقي عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في أديس أبابا #الجزيرة_مباشر #السودان pic.twitter.com/yd7YSIBpr6
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 2, 2024
البرهان: لا تفاوض
ويوم الجمعة قال البرهان إنه “لا صلح ولا اتفاق” مع قوات الدعم السريع.
واتهم البرهان قوات الدعم السريع، بارتكاب “جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في (ولاية) غرب دارفور، وكل بقاع السودان”.
وأضاف “معركتنا مستمرة، ومعركة استرداد أي موقع دنسته أقدام الخونة (في إشارة للدعم السريع) سنصله”.
وتساءل البرهان عن “سبب اختفاء قائد الدعم السريع طوال الثمانية أشهر الماضية”، واصفا إياه بأنه “خائن”.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.