عضو كنيست: الحكومة الإسرائيلية تدعو إلى التطهير العرقي والإبادة

النائب في الكنيست عوفير كاسيف
النائب في الكنيست عوفير كاسيف (الأناضول)

قال النائب في الكنيست عوفير كاسيف، إن الحكومة الإسرائيلية وأعضاءها يدعون إلى التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

وأضاف كاسيف في تدوينات عبر منصة إكس، نشرها أمس الأحد: واجبي الدستوري هو اتجاه المجتمع الإسرائيلي وكل سكانه، وليس اتجاه حكومة يدعو أعضاؤها وائتلافها إلى التطهير العرقي، بل الإبادة الجماعية الفعلية.

وتابع في إشارة إلى الحكومة: إنهم الذين أضروا بالبلاد والشعب، هم الذين قادوا جنوب إفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا وأصدقائي.

وكان كاسيف قد وقع على عريضة تؤيد الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لإلزامها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، على خلفية اتهامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وكاسيف هو نائب بالكنيست عن حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وهو حزب عربي ويهودي يرفض الاحتلال، ويدعو إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وتابع في تدويناته: عندما تعمل الحكومة ضد المجتمع والدولة ومواطنيها، خاصة عندما تضحي بهم وترتكب الجرائم باسمهم للحفاظ على وجودها، فمن حقي بل من واجبي أن أحذّر من ذلك وأن أفعل كل ما بوسعي ضمن القانون لوقفه.

وأردف: لن أتخلى عن النضال من أجل وجودنا كمجتمع أخلاقي، هذه هي الوطنية الحقيقية، لا الحروب الانتقامية والدعوات إلى الإبادة، ولا إراقة الدماء التي لا داعي لها، ولا التضحية بالمواطنين والجنود المختطفين في حروب كاذبة.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أمس الأحد، أن كاسيف تعرض لانتقادات حادة من اليمين، بعد توقيعه على عريضة لدعم الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية الأداة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية، يومي الخميس والجمعة المقبلين، الاستماع إلى مرافعات إسرائيل وجنوب إفريقيا، في الدعوى على أن تستمر المداولات لاحقًا.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمّرة على غزة، خلّفت حتى أمس الأحد 22835 شهيدا، و58416 جريحا، 70% منهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : الأناضول

إعلان