“كوب مياه نظيفة”.. حلم آلاف النازحين في مدينة رفح جنوبي غزة (فيديو)
نازح في رفح: حياتنا حياة عذاب، حياة تعيسة جدًا فوق ما تتخيل

تعاني مئات الأسر الفلسطينية النازحة من عدم توفر أبسط مقومات الحياة، وأبرزها النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب في المنطقة القريبة من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة.
غالية السيقلي إحدى النازحات تروي حجم المأساة التي تعيشها هي وأبناؤها من عدم توفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة هناك “أنا لما بعمل فطور لأولادي الصباح لازم ألف على الخيام عشان أجيب معلقة أو صحن أو كبايات، أنا وأولادي بنام بثلاثة إحرامات”.
أجبر العدوان الإسرائيلي النازحين على ترك منازلهم بحثًا عن مأوى وحياةٍ أفضل، لكن وصولهم إلى مخيمات النزوح لم يكن إلا بداية معاناةٍ جديدة تمثّلت في البحث عن مياه جفّ ريقهم في البحث عنها.
أصبح الحصول على مياه نظيفة للشرب أمرًا معقدًا جدًّا بالنسبة للنازحين في مدينة رفح، مما جعل الكثير منهم يعتمدون على المياه الملوثة لتلبية احتياجاتهم الضرورية، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا لصحتهم.
“حياة عذاب”
“حياتنا حياة عذاب، حياة تعيسة جدًّا فوق ما تتخيل”.. هكذا وصف صالح السيقلي أحد النازحين من مدينة غزة الكارثة الإنسانية التي يعيشها هو وأبناؤه في مخيمات الإيواء، مضيفًا “امبارح جابوا شاحنة مية حلوة ورموها في الشارع أنت وشطارتك عاد، تأخذ مية متحصلش مية، رمي هيك في الشارع”.
وفي سياق المعاناة ذاتها، يقول شمس صيام أحد النازحين “وضع المية سيئ، مجاري والمية المالحة مش صالحة كمان، حتى المية اللي بنجيبها من المعبر بنشفان الريق”.
تعكس قصة معاناة النازحين في مخيمات الإيواء بحثًا عن مياه الشرب النظيفة تحديًا كبيرًا يعانيه الآلاف الذين نزحوا بحثًا عن الحياة في واقع مرير يتكبدون آلامه ومعاناته يومًا تلو الآخر منذ بدء الحرب.