مجزرة إسرائيلية تستهدف أطفال غزة في يومهم العالمي (فيديو)
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استشهد 10 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، إثر قصف استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع، وذلك في تزامن صارخ مع اليوم العالمي للطفل.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن القصف الإسرائيلي أسفر عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح، مشيرة إلى أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال الذين لجأوا إلى هذه المنطقة هربًا من القصف في مناطق أخرى من القطاع المحاصر.
وفي مشهد مؤلم، التقى مراسل الجزيرة مباشر في مجمع ناصر الطبي بأريج القاضي، وهي أم الطفلين الشهيدين عبد العزيز وحمزة بن حسن.
وروت الأم المكلومة تفاصيل استشهاد طفليها قائلة وهي تبكي أمام جثمانيهما: “يما كيف بدنا نراجع الجزء، مش أنت قلت لي بدك تخلص القرآن يا عبود؟”.
وأضافت الأم في شهادتها المؤثرة: “صلى العصر وأخذ الشيكل وطلع يشتري بس.. الحمد لله رب العالمين ولادي عند ربنا، ربيتهم وقلت لهم: بدنا نحفظ القرآن يما وكل يوم أسمّع لهم وإحنا في الخيم.. صحي الصبح وقال لي: ‘يا ماما أجاني الرسول’، أجاك الرسول وهو بده إياك عنده يا عبود”.
من جانبه، وصف المسعف الفلسطيني لؤي الأسطل المشهد المروع الذي شاهده في موقع القصف قائلًا: “أجتنا إشارة إنو في ضرب بشارع العطار، توجهنا للمكان وتفاجأنا بمعظم الإصابات والشهداء الموجودين نساء وأطفال، الشهداء كلهم أشلاء وحتى ما بتقدر تميّز هو راجل أو امرأة أصلا”.
وتأتي هذه المجزرة في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد نحو 44 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
وكشفت الوزارة في بياناتها أن عدد الضحايا من الأطفال وحدهم يقارب 16800 طفل، مشيرة إلى أن الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، في ظل استمرار القصف وصعوبة عمليات الإنقاذ.
ويتزامن هذا القصف الدموي مع احتفال العالم باليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، في مفارقة صارخة تعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أطفال غزة في ظل الحرب المستمرة.