“مهدد ببتر أطرافه”.. شاب غزّي يواجه معركة يومية مع السرطان (فيديو)

يواجه الشاب الفلسطيني عبد الحميد الحداد معركة قاسية مع الألم الذي يعصف بجسده نتيجة مرض السرطان الذي تفشى في ذراعه؛ مما أدى إلى عدم قدرته على تحريك يديه، في ظل عدم توفر العلاج اللازم بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 14 شهرا.

وقال عبد الحميد للجزيرة مباشر إن رحلته مع المرض بدأت قبل شهور عندما أصيب بقصف إسرائيلي وبدأ يعاني من آلام شديدة في يديه، كما أصيب والده إصابات خطيرة جراء هذا القصف من بينها إصابة بليغة في وجهه.

وكانت العائلة قد توجهت إلى العديد من المستشفيات في قطاع غزة، لكن الوضع الصحي الصعب في القطاع في ظل العدوان الإسرائيلي جعل العلاج بعيد المنال.

“الألم يفوق كل الاحتمالات”

بعد أن أكدت الفحوص في المستشفى الأردني الميداني إصابة عبد الحميد بالسرطان، بدأ الأطباء تقديم مسكنات له تخفف الألم ساعات قليلة فقط، دون أي علاج حقيقي.

ووصف معاناته مع السرطان بقوله: “الألم يفوق كل الاحتمالات، كنت أبكي أمام الأطباء لدرجة أنني شعرت بالخجل، لكن لا يوجد حل، الألم يستمر ولا شيء يخففه سوى المسكنات المؤقتة”.

وأضاف واصفا معاناته: “من شدة الألم أتمنى أن يأتيني أي وفد طبي من الخارج ليأخذني إلى مكان آخر حيث يمكنني تلقي العلاج، حتى لو كان ذلك في صندوق خشبي، لا يهمني، فقط أريد العلاج”.

معاناة أسرة الحداد بين العدوان والحصار ومرض السرطان
معاناة أسرة الحداد بين العدوان والحصار ومرض السرطان (الجزيرة مباشر)

كارثة العدوان والحصار

عن مأساة ابنها، قالت أسمهان الحداد والدة عبد الحميد الحداد: “الخبر كان صدمة لي، وتلقيت تقريرًا من الأطباء الذين أكدوا أن ابني يعاني من السرطان. حاولنا إيجاد علاج له، ولكن للأسف لم نجد أي إمكانية للعلاج في غزة”.

وأشارت الأم إلى أن العديد من العائلات في قطاع غزة تواجه نفس المعاناة بسبب العدوان الإسرائيلي والحصار الذي يعوق السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، وخصوصا أن الاحتلال يمنع خروج المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و40 عامًا.

وتابعت الأم: “بعد فترة بدأ الورم ينتشر في يدي عبد الحميد، وأصبح لا يستطيع تحريك يده، بل كان يحتاج إلى المساعدة لتحريكها. ومع مرور الأيام، بدأت الأمور تزداد سوءًا، حتى وصل الأمر إلى نزيف في يده نتيجة ضغط الورم على العملية التي أجريت له سابقًا”.

بتر الأطراف

من جهته ناشد أحمد الحداد، والد عبد الحميد، جميع الجهات المعنية، السماح لنجله بالسفر خارج غزة للعلاج، موضحًا: “ابني إن لم يعالج سيبدأ الأطباء بتر أطرافه واحدا تلو الآخر، وهذا ما سمعته من أطباء مستشفى ناصر الطبي لأنه لا يوجد علاج في غزة لهذا المرض”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان