طبيب في مجمع ناصر الطبي: شعرنا بأنه يوم القيامة (فيديو)

روى الدكتور أحمد المغربي، رئيس قسم جراحة التجميل والحروق بمجمع ناصر الطبي في خان يونس، الاثنين، تفاصيل الليلة الأخيرة في المستشفى.
وقال إنه في فجر الخميس الماضي، قصفت قوات الاحتلال الطابق الثالث في المجمع، مما أدى إلى استشهاد عدد من المرضى وسقوط جرحى، في حين امتلأ المكان بالدخان والركام.
وأضاف “شعرنا بأنه يوم القيامة”.
وأشار إلى أن عائلته كانت في المبنى، فاضطر إلى الخروج بها، وأخذ عددا من المرضى وغادروا المستشفى.
وكشف عن هول ما رآه في الطريق، وأوضح “مشينا في الشوارع في الليل في البرد، الجثث في الشوارع معفنة”.
وتساءل “ليش هيك بيعملوا فينا؟ دمروا المستشفيات، اعتقلوا وعذبوا الطواقم الطبية. وين إنسانية العالم؟ ما حدا قادر يوقف الجرائم! وين حقوق الانسان؟ وين العالم؟ ما بيدافع عنا العالم العربي ولا الإسلامي”.
وأكد أن الجرائم التي تحصل على الأرض لم يُكتب مثلها في التاريخ، حتى أن الصحفيين لم يعودوا قادرين على التغطية.
وقال “مش عارف كم لازم يموت منا عشان إسرائيل توقف، صراحة بطل الواحد عقله يستوعب”.
ووجّه نداء إلى السياسيين والقادة العرب لإنقاذ قطاع غزة من الجرائم الإسرائيلية.
والخميس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع ناصر الطبي، وهو الأكبر والأهم في جنوبي قطاع غزة، بعد أن أجبرت آلاف النازحين على الخروج منه، وفق شهود عيان ومصادر رسمية فلسطينية.
وإثر ذلك، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة من “تدمير” يتعرض له مستشفى ناصر بأيدي الجيش الإسرائيلي، في حين يواجه النازحون والمرضى والطاقم الطبي فيه “التصفية”، وناشدت المنظمات الدولية سرعة التدخل لحمايتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية، مما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة “جرائم إبادة” للمرة الأولى منذ تأسيسها.