مينا كهرمان.. فتاة تركية تقود حملة لمقاطعة المنتجات “الداعمة” لإسرائيل
بخفة وحركة سريعة تتنقل الفتاة التركية مينا كهرمان في شوارع مدينة إسطنبول لترفع شعار “لا لدعم إسرائيل القاتلة”، وتطالب المواطنين بمقاطعة المنتجات العالمية التي “تدعم” الاحتلال، حيث ترى أن المقاطعة هي الحل للضغط على إسرائيل اقتصاديًا وسياسيًا.
تقول مينا في لقائها مع الجزيرة مباشر: “أعتقد أن لدي نصيب من اسم عائلتي فكهرمان تعني البطل الذي لا يخاف، وأنا شابة أحاول أن أنصر المظلومين بكل ما أملك وأقف ضد الظلم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس وزراء قطر: تخوفات من حرب أهلية في سوريا وزخم جديد بـ”مفاوضات غزة” (فيديو)
تخفّت في زي مسلمة محجبة.. هذا ما كشفته صحفية أمريكية من داخل مؤتمر عن فلسطين (شاهد)
الاحتلال ينسف مباني سكنية في جباليا وبيت لاهيا ويدمر “مسجد النور” شمالي غزة (فيديو)
وأوضحت مينا أنها بدأت الدعوة للمقاطعة من خلال إلقاء الأشعار في محطات المترو والمواصلات العامة، إلى جانب طباعة عدد كبير من الملصقات ووضعها في كل مكان ليراها الناس.
وأشارت إلى أنها تجوب الشوارع حاملة اللوحات التي تدعو للمقاطعة، وتحمل أسماء الشركات وشعاراتها وهي ملطخة بالدماء، موضحة: “أذهب أمام أشهر الماركات المتورطة في دعم إسرائيل وأجلس أمامها لساعات، بل وأدخل داخلها وأنا أرفع اللوحات التي تخبر الجميع بأنهم مشاركون في قتل أطفال غزة”.
وأشارت إلى أن الجيل المستهدف بالنسبة لها هم الشباب والأطفال الذين سيحملون هذه القضية في مستقبلهم، وسيعلمونها إلى أطفالهم، وسيدافعون عنها، موضحة: “قضية القدس وفلسطين بشكل عام هي ميراث ثقيل من أجدادنا العثمانيين يجب أن نحافظ عليه بكل ما نملك”.
وقالت: “يسألني البعض ماذا حدث عندما دعوتي للمقاطعة؟ أولًا هناك مقاطع فيديو لي تجاوز مشاهدوها الملايين وكان لها تأثير كبير، وما حدث هو تراجع بعض الأشخاص عن الشراء من هذه الماركات، والبعض الآخر يقول إذا ذهبت إلى هناك سيقومون بتصويري ونشر الفيديو لذلك لا يذهب، وأنا سعيدة أنني سببت الإزعاج لهؤلاء”.
ولفتت المحاربة الصغيرة -كما يطلق عليها البعض- أن صورها أصبحت متداولة في مجموعات الشركات “الداعمة” للاحتلال، إذ يحذرون بعضهم البعض من إمكانية أن تداهم محالهم.
وأضافت: “بدأت مع أختي الكبرى نشاطنا لحث الناس على المقاطعة، لم نخف فنحن في مأمن، لكن هناك آخرون تُلقى القنابل الفسفورية فوق رؤوسهم، وتُقتل عوائلهم أمام أعينهم، وجثامين الرضع في كل مكان، والحمد لله الآن يشارك معنا مئات الشابات”.
وأكدت مينا أن قضية القدس قد تبدو خاصة بالمسلمين، لكنها بالفعل خاصة بكل من يهتم بحقوق الإنسان والأطفال وحتى الحيوان، داعية الجميع إلى اتخاذ موقف جاد والمشاركة في المقاطعة حتى تمثل ضغطًا على الجهات الداعمة لإسرائيل وتوقف شلال الدماء في غزة.
واختتمت مينا كهرمان حديثها: “نحن كأحفاد السلطان عبد الحميد سنحافظ على ميراثنا، ولن ننسى الذين يفقدون أرواحهم في غزة هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون”.