بينها تعرية النساء وقص شعرهن.. أسير محرر من غزة يروي مشاهد “صادمة” في سجون الاحتلال (فيديو)
وصف الأسير المحرر إبراهيم شاهين من حي الصفطاوي شمالي غزة، مراحل التعذيب التي عاناها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، وقال إن “جلسات المخابرات لاستجوابنا كانت من أبشع التحقيقات ولا يتصورها عقل”.
وقال إبراهيم للجزيرة مباشر إن إجراءات التنكيل لم تقتصر على الرجال بل طُبقت أيضا على النساء دون رحمة، مؤكدًا رؤيته لفتيات عاريات ومكبلات الأيدي والأعين مررن أمامه بملابسهن الداخلية فقط.
اقرأ أيضا
list of 4 items“عملية مركبة”.. القسام تفجر عبوة في قوات الاحتلال وتستهدف مجموعة نقل القتلى والجرحى وتقصف إسرائيل (فيديو)
شاهد: اللحظات الأولى لعملية بئر السبع وهروب جنود إسرائيليين مسلحين
أصعب ما رآه أطباء قطاع غزة خلال عام من الحرب (فيديو)
وعن طرق التعذيب النفسي التي تمارس ضد النساء، روى إبراهيم: “مرقت (مرت) علينا أسيرة من قطاع غزة ومش حاطين الحجاب على رأسها، مرقت بشعرها الطويل يوم دخلوها غرفة المخابرات، بعد ساعة ونصف أخرجوها من الغرفة من غير شعرها.. قصّوه”.
وأضاف شاهين أن جميع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية يكونون عراة وبملابسهم الداخلية فقط، مشيرًا إلى إرغامهم على لبس حفاظات الأطفال أثناء دخولهم لغرفة المخابرات لعدم حدوث تبول لا إرادي أثناء الاستجواب، وحتى لا يطلب الأسرى دخول الحمام.
وأفاد الأسير المحرر أنه خلال فترات تنقلهم من سجن إلى آخر في الحافلات، كانوا يُضرَبون أيضا.
وقبل دخولهم جلسات المخابرات للاستجواب، قال شاهين: “قبل الذهاب للجلسة لازم يرميك في غرفة الموسيقى لمدة 4 أو 5 ساعات، صوت الموسيقى عال جدا، ويقومون بضربنا على مدار الثانية يعني بيستفزوك جسديا أكثر من نفسيا”.
وخلال مرحلة الاستجواب أوضح أنهم يضطرون إلى خلع الحفاظات التي أُجبروا على ارتدائها، ويُلزَمون بالاعتراف بأعمال لم يقوموا بها أصلًا: “لازم تعترف بأي تهمة أو قضية بوجهها لك”.
وتابع شاهين حديثه واصفًا الطعام الذي كان يُقدم لهم خلال فترة الاعتقال: “وجبات غذائية شبه معدومة، والماء بتترجاه تشرب بيكبها قدامك على الأرض”.
وقال إنهم كانوا يتوقعون موعد الإفراج عنهم من خلال العناية الطبية المفاجئة التي يقدمها الجنود لهم بعد ضربهم، حيث يُحتجزَون في غرفة لمدة أسبوعين للشفاء من آثار الكدمات التي تملأ أجسادهم، بهدف تجنب وجود دليل يدين الجنود عند الجهات الإسرائيلية.
وخلال فترة اعتقال إبراهيم عُقدت له 26 جلسة تحقيق لدى مخابرات الاحتلال، في سبيل إجباره على الاعتراف بأنه قام بدفن جثامين أسرى إسرائيليين، ونفى هذه الاتهامات مشيرا إلى أنه قام بدفن والدته التي استشهدت أمامه في مخيم جباليا شمالي القطاع وهذا موثق بكاميراته الخاصة.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي سراح إبراهيم شاهين في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 50 يوما من الاعتقال.