متحدث اليونيسف: لا مقارنة بين أطفال غزة وأطفال أوكرانيا لهذا السبب (فيديو)

يواجه أطفال غزة تأثيرات كارثية مع استمرار الحرب على القطاع المحاصر للشهر الخامس، حيث استشهد 13 ألف طفل وأصيب آلاف آخرون، فيما يُقدّر أن مليونا و700 ألف شخص في القطاع هُجّروا داخليًا، أغلبهم أطفال.

ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” فإن معاناة الأطفال تتفاقم في ظل حرمانهم من الماء والغذاء والدواء.

وفي حوار خاص للجزيرة مباشر، يرى جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن تأثير الحروب في الأطفال كبير جدًا، مؤكدًا أن الوضع بالنسبة لأطفال غزة يزداد سوءًا كل يوم، نتيجة استمرار القصف والغارات.

لا مقارنة مع أطفال أوكرانيا

وبالرغم من الحرب المستعرة في أوكرانيا وغزة، إلا أن هناك تباينًا في تجاوب العالم مع أطفال البلدين.

وقال إلدر: “لا مقارنة مع أطفال أوكرانيا، نحن قادرون على إدخال المساعدات لأطفال أوكرانيا على عكس أطفال غزة”.

 

ووفقًا للمسؤول الأممي، فغالبًا ما يكون وقع الحروب مدمرة على الفئات الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال، ونتيجة عدم دخول المساعدات لأطفال غزة، هناك أعداد كبيرة تعاني من سوء التغذية، وخاصة شمالي القطاع.

ولم يتمكن إلدر من إطلاق وصف دقيق لوضع الأطفال في غزة بعد مرور نحو 150 يومًا على الحرب، معللًا ذلك بأن “هناك عدد غير مسبوق من الأطفال الذين قُتلوا، والعائلات التي لقيت حتفها وهي تقوم بمحاولات الحصول على المساعدات”.

وعبّر إلدر عن تخوفه من التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح جنوبيّ غزة، مؤكدًا أن الوضع سيكون مروعًا، ومن شأنه أن يؤجج الكارثة.

الفشل في إيصال المساعدات

وناشد المسؤول الأممي أطراف النزاع كافة السعي للوصول إلى أرضية مشتركة، من أجل وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن “اليونيسيف” كانت واضحة منذ بداية الحرب، حول الطبيعية العشوائية للهجمات.

وأضاف “ليس هناك أي شك عمّن يتحمل المسؤولية، بعدم حماية المدنيين والمستشفيات، بحيث تدخل المساعدات، ولكننا منظمة إنسانية وليست سياسية”.

 

وكشف إلدر عن عدم تمكن المنظمة من إيصال المساعدات للشمال خلال هذه العام، فالتوزيع متمركز في رفح، ونتاج ذلك هو أن معدلات سوء التغذية هي أعلى 3 مرات في شمال القطاع عن الجنوب.

وقال إنه عندما نتمكن من إيصال المساعدات، تصل إلى رفح، ونجد أثرها في النازحين هناك، أما عندما نفشل في إدخال المساعدات، يكون لها التأثير الكبير والفتك بالأطفال، كما نرى الآن.

وأقر إلدر أن هناك انتهاكات متكررة للقانون الدولي في حرب غزة، متسائلًا “ما الذي يمنع الاستماع لمناشدات الأمم المتحدة لتطبيق القانون الدولي؟”.

وأشار المسؤول الأممي، إلى أن أهم ما يحتاجه الأطفال في غزة، هو الأدوية والغذاء والمياه، واصفًا الوضع الصحي بالكارثي، فهناك 9 من كل 10 أطفال يعانون من الأمراض، وأكثر من ثلثين يعانون من إسهال بسبب الظروف الكارثية، إلى جانب التهديد الناتج عن القصف.

وناشد إلدر من يجلس على طاولة المفاوضات، أن يكون تركيزهم على الأشخاص والأطفال في غزة، مشيرًا إلى أن أطراف النزاع لو وضعوا الأطفال نصب أعينهم، سيسود المنطق، ولكننا نكرر ذلك منذ 5 أشهر، لكن دون جدوى.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان