على أنغام “شدوا بعضكم يا أهل فلسطين”.. مسحراتي رفح يوقظ الصائمين (فيديو)
مع المأساة التي يعيشها قطاع غزة، تجول المسحراتية في الليلة الرمضانية الأولى بين خيام النازحين المظلمة في رفح لإيقاظهم لوجبة السحور.
وكما جرت العادة، بدأ صوت المسحراتية في شق ظلام الخيام، ضاربين على الطبل، ومنشدين “يا نايم وحّد الدايم، قوموا إلى سحوركم، جاء رمضان يزوركم”.
وقرر المسحراتية في رفح إضافة لون آخر من أهازيجهم يتناسب مع معاناة القصف ويواكب مآسي الحرب، فأيقظوا النائمين في الخيام على تغريد “شدوا بعضكم يا أهل فلسطين، ما ودعتكم رحلة فلسطين”.
وروى المسحراتي وجيه أبو جزر للجزيرة مباشر عن حزنه الشديد تجاه أجواء رمضان هذا العام قائلا “والله الأجواء تختلف جدا، يعني كل سنة بتكون غير، بيكون لها بهجتها وفرحتها”.
وأوضح وجيه الذي يعمل مسحراتيا منذ 13 عاما أنه يحاول قدر المستطاع إدخال السرور على قلوب النازحين، مضيفا أن هناك فرقا شاسعا بين رمضان 2024 والمواسم الرمضانية السابقة “رمضان هذا كئيب، أحزان ومخيمات ولاجئين”.
أما المسحراتي يوسف محمد، فعبّر عن تخوفه تجاه رمضان هذا العام بعد أن جرت العادة انتظاره وفرحه بقدوم الشهر الكريم، وقال “كانت الزينة في الشوارع والناس فرحانة، الآن الناس حزينة”.
وأشار يوسف إلى أن الحرب غيرت ملامح المدينة ومعالمها، فما عاد يعرفها أثناء تجوله ليلا لإيقاظ النائمين “فقدنا شباب كتير من أبناء الحي، وكل بيت كنا نلف عليه انهدم، المساجد والشوارع مدمرة”.
ويحل رمضان على قطاع غزة وقد وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 31 ألفا معظمهم أطفال ونساء، وتجاوز عدد المصابين 72 ألفا.