كيف يمر رمضان على الأسرى في سجون الاحتلال؟ إيهاب حجوج أسير عاش التجربة (فيديو)
يلتقي الأسير المفرج عنه إيهاب حجوج من بلدة نعيم في الخليل جنوبي فلسطين، مع عائلته على الإفطار الرمضاني لأول مرة منذ 10 أعوام بعدما أفرجت عنه قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الفضيل في الـ14 من مارس/آذار الحالي.
ويصف إيهاب الأوضاع في آخر أيام وجوده داخل السجن بالمأساوية ولا تكفيه هذه الكلمة أيضا للتعبير عن الحال هناك، وأوضح أنه لا يسعه الفرح لخروجه من الأسر وهو يعلم أنه لا يزال لديه أحباب وأصدقاء يُعذبون على أيدي جنود الاحتلال.
وحول الطعام الذي كان يقدم للأسرى، أوضح حجوج أن الأكل عبارة عن: “ملعقتين من الرز المنقوع وملعقة عدس، والخبز كل 24 ساعة يحضرونه بالإضافة لملعقة لبنة صغيرة لكل الأسرى” مشيرًا إلى اضطرار المعتقلين تجميع تلك اللقم الصغيرة التي تتيحها لهم إدارة السجون لأكلها على الإفطار.
وعن معرفتهم بموعد آذان المغرب، قال إنهم كانوا يحاولون أن يسترقوا صوت الآذان من خلال حرصهم على إبقاء الأقسام هادئة في تلك اللحظة من كل يوم في رمضان.
وشدد على أنه رغم الظروف الصعبة في السجون إلا أن الأسرى كانوا يحاولون صنع الفرحة بأنفسهم، من خلال صناعة المأكولات والحلويات بأبسط الطرق.
ولفت إلى افتقار المعتقلين النظافة الشخصية وخصوصًا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي: “آخر يوم تمكنت من الاستحمام بتاريخ 12-11 السنة الماضية والملابس التي ارتديها منذ السابع من أكتوبر الماضي لم أستطع تغييرها”.
وذُهل حجوج بابنه الذي وُلِد بعيدًا عنه، والذي بلغ الآن عمر الـ10 سنوات من وجوده أمامه لأول مرة وبعيدًا عن شباك السجن.
ويترقب الأسرى على أحر من الجمر طرف خيط حول صفقة تبادل جديدة، حيث يشعرون بالتصعيد أو الهدوء من خلال مراقبتهم لأصوات الطائرات الإسرائيلية التي تملأ السماء، يقول “إذا استمعنا لصوت الطائرات ندرك أن هناك قصفًا في غزة، وإن هدأت السماء ننتظر خبر وقف العدوان وصفقة جديدة، ونقول ها هي الأمور متجهة نحو مفاوضات قد تكون نهايتها حريتنا”.
وعبّر نمر حجوج والد الأسير المفرج عنه عن شعوره بالفرحة للقياه ابنه الذي نفذ صبره لانتظار خروجه منذ سنوات طويلة، موضحًا أنه لم يعرف ملامح ابنه إيهاب وتغيرت عما كانت عليه قبل سنوات عندما رآه لأول مرة بعد خروجه؛ لنحول جسمه كثيرًا وشحوب وجهه من سوء التغذية.