مجزرة الشفاء.. حماس تتهم الاحتلال بدفن أحياء وقتل المئات وإخفاء الجثث بأرضية المستشفى
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 400 مدني وأخفى جثثهم في أرضية مجمع الشفاء ومحيطه بمدينة غزة شمالي القطاع، واعتقل 300، بينما يظل أكثر من 100 في عداد المفقودين.
وفي وقت سابق الاثنين، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به، مخلفا دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدار 14 يوما، فضلا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإطلاق 105 صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل
مجزرة جديدة للاحتلال بقصف مدرسة رفيدة في دير البلح
تفاعل النشطاء مع استمرار حصار وتجويع أهالي غزة
وقال المكتب الحكومي في بيان، إن جيش الاحتلال “حاول إخفاء جريمته النكراء بإعدام مئات المدنيين والجرحى والمرضى داخل أسوار المجمع من خلال تغطية الجثامين بأكوام الرمال وتجريفها ودفنها وخلطها بأرضية المجمع”.
وأضاف المكتب الحكومي “اعتقل الجيش أكثر من 300 أسير، فيما لا يزال أكثر من 100 مدني فلسطيني في عِداد المفقودين نتيجة جريمة الاحتلال الصادمة”.
وبيَّن أن “الدمار طال جميع مناحي المجمع، وعمد الاحتلال إلى تدمير وحرق وهدم جميع المباني والأقسام بلا استثناء، في جريمة واضحة يندى لها جبين البشرية”.
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، العثور على جثث “شهداء مقيّدي الأيدي” دفنهم الجيش الإسرائيلي “أحياء”، ضمن “فظائع” ارتكبها خلال اقتحامه مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة.
وقالت حماس في بيان إنه “بعد انسحاب جيش الاحتلال الإرهابي” من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، تكشف “حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمكان”.
وأفادت بـ”تدمير للمباني، وحرق وتجريف للأقسام، ونسف للأحياء المحيطة به على رؤوس ساكنيها، وآثار عمليات الإعدام المروعة التي تم اكتشافها”.
وعدّدت من بين ذلك “جثامين الشهداء مقيّدي الأيدي المدفونين أحياء، أو الذين تحللت أجسادهم وتعفنت، أو الذين داستهم جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع”، وفق البيان.
وأكدت حماس أن “هذه الجريمة المروعة” تؤكد أن إسرائيل مستمرة في “تنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية بحق المدنيين والبنية المدنية في غزة بدعم كامل، وبلا حدود، من إدارة الرئيس الأمريكي (جو) بايدن”.
وقالت إنها تحمّل “الإدارة الأمريكية، والرئيس بايدن شخصيا، المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، الذي يتم بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي”.