مجزرة الشفاء.. حماس تتهم الاحتلال بدفن أحياء وقتل المئات وإخفاء الجثث بأرضية المستشفى

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 400 مدني وأخفى جثثهم في أرضية مجمع الشفاء ومحيطه بمدينة غزة شمالي القطاع، واعتقل 300، بينما يظل أكثر من 100 في عداد المفقودين.
وفي وقت سابق الاثنين، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به، مخلفا دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدار 14 يوما، فضلا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4انتشال جثامين 80 شهيدا من تحت أنقاض عيادة الشيخ رضوان
- list 2 of 4اللجنة المصرية تنقل مئات الخيام إلى نتساريم في قلب قطاع غزة (شاهد)
- list 3 of 4تحطيم قبور الصحابة.. “جريمة تهويدية جديدة” قرب باب الرحمة وحماس تدعو لإيقاف “عبث الغزاة”
- list 4 of 4مراتب الفوز واليقين.. دروس من غزة مع الدكتور جميل مطاوع (فيديو)
وقال المكتب الحكومي في بيان، إن جيش الاحتلال “حاول إخفاء جريمته النكراء بإعدام مئات المدنيين والجرحى والمرضى داخل أسوار المجمع من خلال تغطية الجثامين بأكوام الرمال وتجريفها ودفنها وخلطها بأرضية المجمع”.
وأضاف المكتب الحكومي “اعتقل الجيش أكثر من 300 أسير، فيما لا يزال أكثر من 100 مدني فلسطيني في عِداد المفقودين نتيجة جريمة الاحتلال الصادمة”.
وبيَّن أن “الدمار طال جميع مناحي المجمع، وعمد الاحتلال إلى تدمير وحرق وهدم جميع المباني والأقسام بلا استثناء، في جريمة واضحة يندى لها جبين البشرية”.
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، العثور على جثث “شهداء مقيّدي الأيدي” دفنهم الجيش الإسرائيلي “أحياء”، ضمن “فظائع” ارتكبها خلال اقتحامه مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة.
وقالت حماس في بيان إنه “بعد انسحاب جيش الاحتلال الإرهابي” من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، تكشف “حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمكان”.
وأفادت بـ”تدمير للمباني، وحرق وتجريف للأقسام، ونسف للأحياء المحيطة به على رؤوس ساكنيها، وآثار عمليات الإعدام المروعة التي تم اكتشافها”.
وعدّدت من بين ذلك “جثامين الشهداء مقيّدي الأيدي المدفونين أحياء، أو الذين تحللت أجسادهم وتعفنت، أو الذين داستهم جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع”، وفق البيان.
وأكدت حماس أن “هذه الجريمة المروعة” تؤكد أن إسرائيل مستمرة في “تنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية بحق المدنيين والبنية المدنية في غزة بدعم كامل، وبلا حدود، من إدارة الرئيس الأمريكي (جو) بايدن”.
وقالت إنها تحمّل “الإدارة الأمريكية، والرئيس بايدن شخصيا، المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، الذي يتم بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي”.