تفاصيل صادمة يرويها الناطق باسم الدفاع المدني في غزة للجزيرة مباشر (فيديو)

روى محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، تفاصيل صادمة، بعد اكتشاف مقبرتين جماعيتين في مجمّع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع.

وقال في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر، الأحد، إن طواقم عمليات البحث بدأت العمل بعد وصول أنباء حول وجود جثث تحت الرمال في محيط وداخل ساحة مجمّع ناصر.

وأوضح أنهم تفاجأوا بعدد الجثث الكبير، “منها جثث متحللة عليها علامات التكبيل أو التعرية والتعذيب، بالإضافة إلى جثث سُرق منها أعضاء أو مقطوعة الرؤوس”.

وأشار إلى وجود جثث موجودة في أكياس للجيش الإسرائيلي مرسوم عليها نجمة داود “ما يدل أنها أخذت للطرف الإسرائيلي ثم يعني أعيد إدخالها إلى القطاع مرة أخرى”.

وأكد أن ما حدث في مجمّع الشفاء الطبي لا يختلف عمّا جرى في مجمّع ناصر الطبي.

وقال إن أي منطقة تدخلها قوات الاحتلال الإسرائيلي تصنع فيها هذا الفعل (المجازر والمقابر الجماعية)، مشيرًا إلى أنه قبل عملية الانسحاب تأتي إشارات من المواطنين الذين يكونون في المنطقة، ويبلغون عن الأفعال الإسرائيلية.

مسعفون يعملون على نقل جثث الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ودفنوا في مستشفى ناصر (رويترز)

وشرح أكثر ما يقوم به الجيش الإسرائيلي وقال “عند الانسحاب تأتي جرفات الاحتلال وتبدأ بعمليات مسح لهذه المنطقة، وتقوم بتجميع الجثث ومن ثم دفنها في أي مكان داخل المدينة، من أجل أن تخفي الجرائم التي تقوم فيها”.

وأكد مطالبتهم منظمة الصليب الأحمر بأن ينسقوا مع قوات الاحتلال حول المعتقلين لديهم، لإحصاء الأسرى والشهداء، و”لنوضح للمواطن أن ابنك إما شهيد أو مقتول”، لكن الاحتلال يرفض إعطاء أي معلومة، ويحاول تعذيب أهالي الأسرى والشهداء نفسيًا.

وطالب أن تكون هناك بالفعل ضغوط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل الكشف عن الأسرى الموجودين لديه.

وفي وقت سابق الأحد، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إنه تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين في مجمّع ناصر الطبي بخان يونس، تضمان 150 جثمانًا لفلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحامه المنطقة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان