لبنان.. استجابة لحملة شاب ضد منتجات الشركات “الداعمة” لإسرائيل (فيديو)

في مخيم البداوي في طرابلس شمالي لبنان، أطلق الشاب ناصر رميح حملة مقاطعة كبيرة ضد المنتجات الداعمة لإسرائيل في حربها الجارية على قطاع غزة.

وفي حديثه مع الجزيرة مباشر، قال رميح إن هذه الحملة بدأت “كاستجابة فورية وردًّا على المجازر الإسرائيلية في غزة. دعم بعض الشركات لإسرائيل أثار غضبًا واسعًا بين الفلسطينيين وأنصار قضيتهم؛ مما دفعنا إلى منع دخول منتجاتهم إلى المخيم”.

وأضاف رميح: “حملة المقاطعة بدأت بعد مجزرة رفح، حيث اتخذنا الخطوات اللازمة لمنع بيع منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل في أراضي المخيم، مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي لنشر دعوات المقاطعة ونظمنا حملات إعلامية لتوعية الجمهور بأهمية هذه الخطوة”.

وأكد أن هناك تفاعلًا إيجابيًّا في المخيمات والمناطق اللبنانية المختلفة، مبينًا أن هذه الحملة تعد مظهرًا من مظاهر الصمود والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وأشار إلى أن عددًا من الشبان من جنسيات مختلفة انضموا إلى الحملة.

ووفق هشام شرعان، وهو صاحب محل تجاري، فقد أخلى متجره من أي بضائع داعمة للاحتلال الإسرائيلي. وقال: “نتلقى دعمًا كبيرًا من الأشخاص الذين يرفضون دخول هذه البضائع إلى منازلهم، وهم يتوافدون إلينا لتلبية احتياجاتهم”.

وعبر شرعان عن استيائه من الذين يحاولون إقناع الآخرين بأن المقاطعة مستحيلة، مضيفًا: “القرار لا رجعة فيه. نحن لا نريد أي منتج يدعم الكيان الصهيوني، حتى لو كانت جودته أعلى. هذا موقف ثابت”.

وقال “أتابع الأخبار كثيرًا، وأنا سعيد جدًّا بأن الوجهاء منعوا شركات معينة من بيع منتجاتها هنا”.

مدنيون يتابعون قيام موظفي وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بدفن جثث شهداء مجهولي الهوية لا يُعرف تاريخ وفاتهم بعد أن أعادتهم إسرائيل في وقت سابق عبر معبر كرم أبو سالم، في مقبرة جماعية شرق رفح جنوب القطاع. 30 يناير/كانون الأول 2024.
الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت في آلاف الشهداء والمصابين (الفرنسية)

“وعي شعبي متزايد”

الشاب وائل حسن أكد دعمه للأماكن التي لا تبيع المنتجات الإسرائيلية قائلًا: “نحاول تجنب شراء أي منتج يدعم الكيان الصهيوني. لاحظت أن هناك وعيًا متزايدًا بهذا الموضوع، والحمد لله، أغلب المحلات استبدلت تلك المنتجات بمنتجات أخرى، وهذا شيء إيجابي”.

وترى السيدة أم طارق الشمالي، وهي ناشطة في ملف المقاطعة، أنه لا ينبغي أن نكتفي بالمقاطعة على مستوى الأفراد بل يجب أن تكون شاملة، مشددة على أن المقاطعة يجب أن تكون على نطاق واسع.

وقالت إنه “لا يكفي أن أمتنع عن شراء هذه البضائع في بيتي، بينما يستمر التجار في جلبها إلى المخيمات. يجب أن تكون المقاطعة شاملة وفعالة”.

وأضافت: “الشباب الأوروبيون الذين يدعمون قضيتنا مثل حركة BDS (حركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) يثبتون أن المقاطعة تؤتي ثمارها. نحن كفلسطينيين، وعرب، ومسلمين، ومسيحيين، يجب أن نكون في طليعة هذا التحرك، فلسطين تجمعنا”.

وفي البلدات اللبنانية التي استجابت لنداء المبادرة، أعلن بسام العمر عن مقاطعة نهائية في متجره في بلدة ببنين العكارية شمالًا.

وقال: “لأكثر من ثلاثة شهور أعمل على مقاطعة البضائع الداعمة للصهاينة، بدأت تدريجيًّا.. والآن متجري خالٍ بنسبة 99% من البضائع الإسرائيلية، باستثناء بعض المنتجات التي أصفيها نهائيًّا”.

وأضاف أن “الدافع الديني يحتم علينا أن نقوم بما نستطيع لدعم إخواننا وتجديد التضامن معهم. بدأت هذه الخطوة بتشجيع من “أبو يوسف”، وأردت أن أشجع الجميع على اتخاذ نفس الخطوة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان