“كأنه زلزال أو بركان”.. ناج يروي لحظات اجتياح الاحتلال لحي الشجاعية بغزة (فيديو)

“كأنه كان زلزال أو بركان”. هكذا وصف الناجون مشهد الدمار الذي لحق بحيّ الشجاعية شرقي مدينة غزة، بعد اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي.

المواطن الغزي عطية أبو عصر، هو أحد هؤلاء الناجين وشاهد عيان، وفي شهادته قال للجزيرة مباشر: “لما صار الاجتياح الإسرائيلي للشجاعية صرنا نشرد من البيت وخرج معظم العيلة، وقولتهم اخرجوا وأنا هسكر الباب لكن ملحقتش صار ضرب وقصف وقذائف وكان أسرع اجتياح في العالم”.

وأضاف: “دخلت كميات من الدبابات وطوقوا كل المنطقة وما عرفنا نطلع وانحبسنا في قلب الدار أنا وابني وظل ابن أخوي في غرفة أخرى، والجيش بيهد علينا الحيطة وكل لحظة ورمشة عيش شوفنا الموت”.

وأشار أبو عصر، إلى أنه حاول الخروج مع ابنه من البيت لكنه رجع مرة أخرى لإنقاذ ابن أخيه، واصفا المشهد بأنه “تطهير عرقي للبشر والحجر، حتى بير المياه هدوه والشهداء اللي كانوا مدفونين في الأرض طلعوهم وبعثروهم ومش عارفين وين راحوا”.

وأوضح المواطن الفلسطيني أن المنطقة دُمرت بالكامل: “تقدر تقول زلزال أو بركان اجتاح المنطقة، دمار شامل، لو حد شاف المشهد يصيبه جنون”.

وأثناء محاولة خروجه مع ابنه وابن أخيه من المنزل، سمعوا أصوات جنود الاحتلال داخل البيت، مشيرا إلى أنه تحدث معهم باللغة العبرية قائلا: “ندهت عليهم من وراء الحائط وقلت لهم إننا 3 أنفار وبعثوا طيارة صغيرة بكاميرا لتتعرف علينا وحققوا معانا وسألونا ليش ما خرجتوا، قلت له معرفناش نطلع وشافوا هوياتنا”.

وتابع: “بعدين تركونا نطلع ومشينا كثير وسط البيوت المدمرة وظلينا ماشيين ولما وصلنا للناس مكانوش مصدقين إننا لسه عايشين”.

بدورها، قالت بلدية مدينة غزة، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي دمر 35% من المباني والمرافق السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بشكل كامل.

وأضافت البلدية في بيان، أن “الجيش الإسرائيلي تعمد استهداف المرافق الحيوية والبنى التحتية لجعل غزة مدينة غير قابلة للحياة”.

ومساء الخميس، أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، انتشال أكثر من 60 جثة من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي عقب عملية برية استمرت نحو أسبوعين.